يشارك معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في الاجتماع الدوري الثامن لأصحاب المعالي رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تستضيفه دولة قطر الشقيقة غداً الأحد . وأوضح معالي رئيس مجلس الشورى أن الاجتماع يكتسب أهمية خاصة حيث جاء بعد مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- التاريخية بإنجاز اتفاق الرياض التكميلي الذي يعكس رؤيته الحكيمة تجاه أولوية وحدة الصف الخليجي والعربي والإسلامي.. مشيراً إلى أن اتفاق الرياض عبر عن أماني الشعوب الخليجية كافة التي كانت واثقة من حكمته خادم الحرمين الشريفين -أيده الله ورعاه- وقدرته على إعادة الوحدة الخليجية وحل الخلافات الطارئة لبدء صفحة جديدة تدفع مسيرة العمل الخليجي المشترك نحو المزيد من الوفاق والاتحاد.
وأكد معاليه أهمية الدور الذي تؤديه مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول المجلس في تعزيز وحدة الصف الخليجي ولم الشمل بين شعوب دول مجلس التعاون، داعياً هذه المجالس إلى مواكبة طموحات قادة وشعوب دول مجلس التعاون وأن تسعى وفق أنظمتها لدعم كل ما من شأنه تقوية أواصر التعاون والتضامن الخليجي وترسيخ مسيرة العمل الخليجي المشترك المبني على أسس من الإخاء والاتفاق والتناغم الذي يسهم في دوامه ورسوخه.
وأبان أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لدول مجلس التعاون الخليجي إلى الانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد تتطلب أن نضعها هدفاً أساسياً لكل اللقاءات والفعاليات الخليجية نحو الوصول إلى اتحاد خليجي يعكس وحدة الهدف والمصير الخليجي المشترك.
ونوه معالي رئيس مجلس الشورى بالنتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها خلال الاجتماعات السابقة لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون مما كان لها الأثر في توثيق التعاون والتنسيق بين المجالس الخليجية في جميع المجالات وكذلك توثيق العلاقات الخارجية مع المجموعات البرلمانية الدولية الفاعلة تحقيقاً لأهداف مجلس التعاون ودوله.
ووصف معاليه اللقاءات الخليجية بأنها لقاءات أشقاء متفقين على تحقيق أهداف مجلس التعاون، مشيراً إلى أن جدول الأعمال في هذا الاجتماع الدوري يبحث العديد من الملفات التي تعكس مدى ما وصلنا إليه من تنسيق وتقارب انعكس على تكتلنا الخليجي في الفضاءات الاقليمية والدولية.. وعبر عن تطلعه وأشقائه رؤساء المجالس التشريعية الخليجية في أن يسهم هذا الاجتماع في دعم العمل البرلماني الخليجي المشترك وتعزيز أهدافه للوصول إلى أعلى مستويات التعاون والتكامل، وأن ترتقي النتائج والتوصيات عن هذا الاجتماع لمستوى طموح قادة وشعوب دول المجلس وبما يعود بالنفع على الأمتين العربية والإسلامية.
وفي ختام تصريحه شكر رئيس مجلس الشورى لمعالي رئيس مجلس الشورى بدولة قطر الإستاذ محمد بن مبارك الخليفي جهوده في الإعداد لهذا الاجتماع متمنياً لمعاليه التوفيق في إدارته وتحقيق أهدافه. ويضم وفد مجلس الشورى الأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو وعضوي المجلس الدكتور فهد بن حمود العنزي والدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الحرقان، والمتحدث الرسمي لمجلس الشورى الدكتور محمد المهنا ومدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة والمراسم عمرو الماضي، ومدير إدارة المراسم محمد البراهيم ومدير عام الإدارة العامة للشعبة البرلمانية الدكتور سعد العنقري. مما يذكر أن الاجتماع يبحث عدداً من الموضوعات المتعلقة بدعم مسيرة التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في مجال أعمال المجالس التشريعية حيث يطلع المشاركون في الاجتماع على التقرير السنوي لرئيس الاجتماع الدوري السابع لأصحاب المعالي رؤساء المجالس التشريعية الخليجية واللجان التابعة له كما تقدم الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إيجازاً عن مسيرة العمل الخليجي المشترك لعام 2014.
كما يبحث الاجتماع موضوع تنسيق السياسة الإعلامية الخارجية للمجالس التشريعية وتقوية العلاقات مع المنظمات الحقوقية، واعتماد اللائحة التنظيمية للجنة البرلمانية الخليجية في المجال التشريعي، واعتماد مقترح تشكيل لجنة برلمانية خليجية مشتركة من المجالس التشريعية بدول مجلس التعاون تعنى بتعزيز العلاقات مع البرلمان الأوروبي، والاطلاع على تقرير المتابعة الذي سيقدمه المجلس الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن مشروع الشبكة المعلوماتية البرلمانية الخليجية، وكذلك المواضيع الخليجية المشتركة المقترحة مناقشتها إلى جانب عدد من الموضوعات المتعلقة بأعمال المجالس التشريعية بدول المجلس.