لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يصل منتخبنا الوطني الأول إلى نهائي كأس الخليج التي اختتمت أمس الأول في العاصمة السعودية الرياض حيث بدأ أن المنتخب قبل البطولة يسير بلا هوية واضحة وبحال أقرب للعشوائية.
فالمشرف العام على المنتخبات الدكتور عبدالرزاق أبو داوود يتولى مهام أخرى كافية تماماً لتشتيت ذهنه عن التركيز باحتياجات المنتخب الأول وأحاديثه تأتي متناقضه مع أحاديث رئيس الاتحاد علاوة على أن المدرب الأسباني لوبيز لم يحظ بثقة الشارع الرياضي وهو يحقق الفوز تلو الآخر ولم يتعرض مع الأخضر إلا لخسارة وحيدة أفقدته بطولة كان ينتظرها الوطن كثيراً مع قرارات غريبة سواءً باختيار لاعب أو استبعاد آخر أو حتى إشراك ثالث في غير مركزه.
المنتخب الأول بدأ في هذه البطولة بصورة غير مقنعة إذ تعادل إيجاباً بهدف لمثله ضد قطر ثم تغلب على منتخب البحرين برباعية كان أغلبها بواسطة لاعبي الأحمر وعلى طريقة ( بيدي لا بيد عمرو) ثم إنتزع فوزاً صعباً من أمام المنتخب الطامح اليمن بهدف وحيد.
وفي دور الأربعة قدم المنتخب نفسه بشكل جيد قبل أن يلحق الإمارات بالتعادل ليرجح سالم الدوسري الكفة في الدقائق الأخيرة وبمجهود فردي.
أخيراً: من الواضح أن الأخضر السعودي يسير بمهارات لاعبيه ومن المخيف ألايـُعالج الأمر قبل البطولة القارية ( الأكثر أهمية) وهذا مايتطلب جهداً مضاعفاً من كافة المعنيين بالأمر خلال الفترة القادمة وإلا فالأمر سيزداد سوءاً والغياب عن المنجز سيمتد أمده.