براءةُ الأطفالِ

إبراهيم بن سليمان الوشمي

الأطفال (ذكوراً وإناثاً) هبة الله للوالدين، يقوم الوالدان بتربيتهم والمحافظة عليهم قال أحدهم:

إنما أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض، والأطفال:

خليّون من تبعات الحياة

على الأم يلقونها والأب

وفي الأطفال براءة جميلة، تزيد من قبولهم والعطف عليهم ومن براءتهم، ما ذكر أن رجلاً زار صديقاً له في بيته، فحضر طفل صاحب البيت، فأراد الضيف أن يتلطف معه فسأله عن اسمه هو (اسم الطفل) فسكت الطفل حياءً وخجلاً، فنهره والده قائلاً قل: منصور يا.. حمار!، فرد الطفل بكل براءة وعفوية وبصوت خافت لا يكاد يُسمع: منصور يا....!

ومن براءة الأطفال أيضاً ما روى بشر الحافي قال : طرقت الباب على صاحب لي، فكلمتني ابنة صغيرة له من داخل الدار: من الطارق؟ فقلت: بشرٌ الحافي، فقالت: يا بشر ألا تشتري لك حذاء بدانقين فتلبسهما، ولا يعيرك الناس!.

ومن المؤسف حقاً استغلال براءة الأطفال، في أمور غير لائقة، ومنافية للذوق العام، والآداب المرعية، أو تصوير الأطفال في مقاطع مهينة لكرامتهم وصفائهم بقول أو فعل بغرض إضحاك الناس وتسليتهم.

فاتقوا الله في أطفالكم، لا تسرقوا براءتهم، ونقاءهم فإن الحياء شعبة من الإيمان.

ربوهم على الفضيلة والكرامة واحترام الناس، فقد قيل من أدّب ولده صغيراً سُرَّ به كبيراً.

- بريدة