التصرفات الصبيانية التي قامت بها شرذمة من الإرهابيين والاعتداء على الآمنين في واحة النخيل الأحساء جريمة وخروج عن كل القيم الإنسانية، وتؤكد أن أولئك الشرذمة من الإرهابيين لا دين ولا مبدأ لهم ومجردون من كل المعاني والقيم السامية ( أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا).. لو كان أولئك المجرمون خوارج العصر يدركون معانيه لما أقدموا على ما أقدموا عليه.
نحن هنا نقول: إن ذلك العبث الصبياني لن يزعزع وحدتنا وتلاحمنا وتماسكنا مع قيادتنا بقيادة الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين ملك القلوب عبدالله بن عبدالعزيز وعضديه سمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد بل سوف تزيدنا تماسكا وحبا لقيادتنا ونضع أرواحنا فداءا للوطن كما وهبها أولئك الشهداء من جنودنا وضباطنا البواسل والمخلصون من أمثالهم تغمدهم الله ووالدينا جميعا بواسع رحمته.
ما يقوم به أولئك الشرذمة الذين باعوا دينهم ثم ولاءهم للوطن باعوه للشيطان وأعداء الدين كلنا نعلم أن بلادنا من أوائل الدول التي حاربت الإرهاب وتعهدت بالقضاء عليه وتنبذه في أي مكان بالعالم، وهي التي اكتوت بناره، مع الأسف ومن شرذمة من أبنائها والمقيمين فيها وكلنا يعلم أن الإرهاب خلق منبوذ مذموم هدفه الرعب بقصد تحقيق أهداف شيطانية معينة كما أنه من الأعمال البربرية الشنيعة وعمل يخالف الأخلاق الاجتماعية ويشكل اغتصابا لكرامة الإنسانية.
لعل أبلغ رد واجهنا به أولئك الشرذمة من الإرهابيين هو التماسك الكبير بين أبناء هذا الوطن تحت قيادتنا وهذا أمر لا يمكن أن نحيد عنه أو نتغير، فلحمتنا الوطنية مثال يحتذى به وتلك الثلة من المفسدين مصيرهم الموت لا محالة والوقوع في يد الجهات المختصة التي تسهر على راحة وأمن الوطن وما أفشل مخططات خوارج العصر الإرهابيين هو وقوفنا صفا واحدا وقلبا واحدا حكومة وشعبا ورجال أمن، وهذا ما جعل مخططات أولئك الإرهابيين تبوء بالفشل، وهذا التلاحم بفضل الله أولا وأخيرا مكن الجهات الأمنية من اجتثاثهم من جذورهم وسرعة القبض عليهم وتنفيذ شرع الله فيهم.
وهنا أذكر شباب الوطن أن أولئك الشرذمة يهدفون من وراء كل ما يقومون به إلى إشعال فتيل الفتنة والفرقة وتشتيت تلاحمنا ووحدتنا من خلالكم وإذا أردتم أن تتأكدوا من سوء نواياهم انظروا حولكم ماذا حدث للأشقاء من حولنا جراء ثورات وفتن قضت على كل شيء وأكلت وأحرقت الأخضر واليابس.
واعلموا أننا مستهدفون كمسلمين وخصوصا بلادنا بلاد الحرمين الشريفين قبلة المسلمين وثقوا كلما تمسكنا بديننا ثم قيمنا ووضعنا أيدينا باستمرار في يدي قيادتنا فلن ينجح أحد في اختراق وحدتنا وتلاحمنا وستفشل كل مخططات أولئك الإرهابيين خوارج العصر وأعداء الدين فمن يسفك ويقتل الأبرياء، فهل يمكن أن يكون صاحب دين أو قيم، حمى الله بلادنا وكافة بلدان المسلمين من أولئك القتلة والشرذمة خوارج العصر الحديث وأدام علينا نعم الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وحكومته آمين يا رب العالمين.