تشهد محافظة الخرج -ولله الحمد- تطورا ونمواً متسارعاً يوماً بعد يوم، ومن منطلق حملة وطننا أمانة، وددت الحديث قليلاً في هذه التأملات عن أهم احتياجات أهالي هذه المحافظة العزيزة على قلوبنا ومتطلباتهم، ومن أهم هذه المتطلبات ما تتطلع إليه فئة غالية وعزيزة على قلوبنا وهم ذوو الاحتياجات الخاصة من سكانها الذين يتطلعون إلى مزيد من التطوير بالمرافق، وتوفير البنية التحتية لقيام ما هو جديد ومتميز في خدمة هذه الفئة.
وأولى هذه المطالب المهمة أن يتم إنشاء مدارس ذات مبان مهيأة من كافة الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة وصعوبات التعلم ومتلازمة داون وكذلك أطفال التوحد، ويشتمل هذا المبنى على دورات مياه مهيأة لهم مع توفر عيادة طبية متخصصة تشمل أخصائيات نفسيات وأخصائيات نطق، وأيضا تشمل غرفا خاصة لتبديل الملابس وكذلك سيارات خاصة لنقل فئات ذوي الاحتياجات الخاصة كما في التأهيل الشامل، نظراً لصعوبة توزيع هذه الفئات على جميع المدارس بالمحافظة خصوصاً أن هذه المدارس غير مستوفية للشروط.
ومن المتطلبات الأخرى التي لا تقل عن سابقتها أهمية، المطالبة بإقامة سوق نسائي يشتمل على كافة الخدمات، والهدف منه دعم ومساعدة الأسر الضمانية المنتجة وأسر جمعية إنسان، والأسر التابعة للجمعيات الخيرية ويتم من خلال هذا السوق عرض منتجاتهم وحرفهم اليدوية باختلاف أنواعها وكذلك إنشاء ركن مخصص للطبخ والأكلات الشعبية والشرقية وغيرها ليكون مصدر رزق لهم.
كما أن محافظة تشهد توسعا كبيرا في البناء والعمران وكثافة سكانية متميزة فإنها بحاجة ماسة إلى تطوير مستشفى الملك خالد ومركز الأمير سلطان للخدمات الصحية وفتح العديد من الأقسام، فقد أصبح لزاماً وجود قسم لرعاية المرضى النفسيين، إضافة إلى سرعة افتتاح مستشفى النساء والولادة بالخرج مع الاهتمام بغرفة العناية المركزة للأطفال التي تفتقر لأماكن التهوية وتنعدم فيها الشبابيك، ومن المعلوم بأن أشعة الشمس هامة جداُ حيث تحتوي على «فيتامين د»vitamine D3 وتتلخص أهميته بالنسبة للأطفال في أنه يساعد على امتصاص الكالسيوم في الجسم وبالتالي يساعد على النمو وبناء الجسم المتوازن وتقوية عظام الطفل، وبالتالي نجد أن الأطفال الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس وكذلك لا يتناولون فيتامين «د» في شكل أدوية يعانون من ليونة في العظام وجسم غير قوى واعوجاج بالساقين.
وهذا يأخذنا للحديث عن الأطفال أصحاب الإقامة الطويلة بالمستشفى، وأهمية افتتاح مكتبة صغيرة بقسم الأطفال تحتوي على مجموعة من الألوان والألعاب التي تنمي مواهبهم ولا تؤذيهم، مع مراعاة مواعيد الصحة النفسية فهي جزء لا يتجزّأ من الصحة العامة، ولا تكتمل الصحة بدون الصحة النفسية، حيث إن وقت الصباح مخصص لمرور الأطباء على مرضاهم، وفي المساء وقت الزيارة، لذا من الضرورة بمكان أن تفتح وقت الظهيرة ولمدة ساعتين على الأقل.
وختاماً نتمنى أن يتم تفعيل العنصر النسائي بشكل أكبر في الدوائر الحكومية الهامة مثل الأحوال المدنية، ومكتب الضمان الاجتماعي بالخرج، وإنشاء دار الملاحظة بالخرج من أجل أن تصبح مدينتنا متكاملة المرافق والإنشاءات بفضل جهود الجميع في بناء وكي نزهو به ويزهو بنا.