المجمعة - فهد الفهد - صالح الدهش / تصوير - عدنان المقبل:
شرّف الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة الحفل الذي أقامته جامعةُ المجمعةِ ضمن الحملة الوطنية الشاملة لتعزيز القيم الوطنية «وطننا أمانة»، وذلك في المسرح الرئيس بالمدينة الجامعية بالمجمعة بحضور وكيل المحافظة الأستاذ محمد الخرصان والأستاذ مطلق بن عبدالله المطلق رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر والأستاذ عبدالرحمن بن أبراهيم أبو حيمد وكيل الحرس الوطني سابقاً والأستاذ عبدالعزيز بن علي الشويعر رجل الأعمال المعروف والأستاذ إبراهيم السلطان وكيل وزارة النقل سابقاً ورؤساء المراكز التابعة للمحافظة ومديري الدوائر الحكومية وعدد من رجال الأعمال المعروفين.
وقد بدأ البرنامجُ باستقبال ضيوف الحفل وتقديم الضيافة المعدة لهم بهذا المناسبة، بعد ذلك قام الجميعُ بزيارة حافلة التدريب والتعليم الإلكتروني المجتمعي المتنقل، واطلعوا من خلالها على هذا المشروع النوعي وما يحتويه من إمكانات وتجهيزات، واستمعوا إلى شرحٍ مفصلٍ عن خطوات تنفيذ هذا المشروع والخطة التشغيلية له منذ أن كان فكرة وحتى أصبح واقعاً ملموساً يؤتي ثماره بفضل الله تعالى، ومن ذلك اعتماده مؤخراً مركزاً لاختبارات شهادة كامبريدج الدولية في تقنية المعلومات، عقب ذلك توجَّه الجميعُ إلى المسرحِ الرئيس إيذاناً ببدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة والذي بدأ بالقرآن الكريم ثم تفضل معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن بإلقاء كلمة شَكَرَ فيها ولاة أمر هذه البلاد على ما يولونه من اهتمام ورعاية للتعليم العالي بوجهٍ عام وجامعة المجمعة بشكلٍ خاص مما كان له الأثر الكبير في دعم مسيرة العلم والتعليم في هذا البلد المعطاء، كما شكر معاليه شركاء النجاح محافظة المجمعة متمثلة في سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة على التعاون المشترك والمثمر بين الجامعة ومحافظة المجمعة لتأتي هذه الاتفاقية وترسخ ذلك وذكر معاليه أن من ضمن أهداف الجامعة الرئيسية التي تسعى لتحقيقها تقديم خدمات مختلفة للمجتمع وتعزيز دورها في التنمية المحلية ومن أهم الخدمات التي تقدم للمجتمع رفع الوعي في مختلف المجلات والارتقاء بالمستوى التعليمي ونشر الثقافة والأفكار والسلوكيات السليمة والتحذير من الأفكار والعادات والسلوكيات السيئة وأن يكون ذلك متزامناً مع تقديم الخدمات التعليمية والتربوية والبرامج المختلفة، حيث عملت الجامعةُ على استضافة شخصيات علمية وثقافية لتسهمَ في تعزيز الوحدة الوطنية، ونشر قيم الوسطية والاعتدال، ونبذ الفرقة والابتداع، والتعريف بالأنظمة والتعليمات في كثير من الجوانب المهمة، ومن أهم هذه الأمور التعريف بالحقوق والواجبات الوظيفية، وتعزيز الانتماء الوطني والولاء الوظيفي، والتي تحمل قيمةً كبيرةً وأهميةً بالغةً، وذلك في سبيل الارتقاء بمعدل الإنتاج في العمل، وأشار معاليه إلى أن إقامة هذا البرنامج يأتي انطلاقاً من مبادرات وجهود الجامعة في هذا المجال ومساهماتها المستمرة في جميع المناسبات، والبرامج التي تصبُّ في مصلحة الوطن والمواطن عموماً وفي هذه الحملة خصوصاً، وتهدفُ إلى تعزيز عددٍ من القي، وتسعى لتحقيق عدة أهداف منها: ترسيخ الهوية السعودية، وتكريس حب الوطن، وتنمية الوعي بالواجبات والحقوق، وتعزيز قيم النزاهة والشفافية والتربية على المواطنة الحقة، وتشجيع ممارسة الحوار، وتشجيع روح التسامح وقبول الاختلاف، وتنمية القيم الإيجابية في المجتمع، وتغليب المصلحة الوطنية، وتشجيع الثقافة السلوكية الإيجابية، وتعزيز قيم الانتماء لدى النشْء، وتحفيز المبدعين وتطوير قدراتهم، والدفاع عن الوطن وحماية حدوده، والاعتزاز بالرموز الوطنية، والمحافظة على اللغة العربية، واحترام العمل وتشجيع الإبداع فيه، وتعزيز قيم التفوق والطموح، والتمسك بالعادات الوطنية الأصيلة، كما ذكر معاليه أن هذه الحملة تسعى لترسيخ عددٍ من القيم الوطنية التي تساهم في أمن واستقرار الوطن، وهو الأمر الذي وُفِّقنا فيه ولله الحمد، ولا زلنا نطمعُ في تحقيق المزيد وِفْقَ منهجيةٍ رُسِمَت منذ تأسيس الجامعة.
بعد ذلك تم عرض فيلم «قوة الإرادة وتحدي الريادة»، والذي عُرِضَ من خلاله بعضٌ من إنجازات الجامعة خلال الخمس سنوات الماضية، ثم عرض فيلم أخر «فتنة» ثم كلمة عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتور عمر الشريوفي ذكر فيها أن هذا اللقاء من اللقاءات الجادة المتطلعة التي تجعل من أولى أولوياتها حماية الوطن والمحافظة على ممتلكاته ومكتسباته الحضارية، يجمعنا شعار واحد وكلمة واحدة «وطننا أمانة»، وأضاف بأن الجامعة انطلقت في مسيرتها لتحقيق أهدافها الأساسية الثلاثة، ومنها خدمة المجتمع بصورة متكاملة متوازنة، مُسجِّلةً منذ نشأتها صفحة مشرقة تحمل المسؤولية الاجتماعية تجاه أفراد ومؤسسات المجتمع، وأضاف بأن من أبرز ذلك تقديم أكثر من خمسين برنامجاً تعليمياً من برامج التعليم الموازي والدبلومات المعتمدة من وزارة الخدمة المدنية، والتي كان لها أبلغ الأثر في تعزيز مهارات وقدرات القوى العاملة في المجتمع، وأوضح بأن برامج خدمة المجتمع لم تقتصر على تقديم برامج أكاديمية وإنما تجاوزت ذلك إلى تقديم برامج مهارية ووظيفية عززت من السلوك المهني القويم لكثير من أفراد المجتمع، واستطرد أن الجامعة وفَّرت بيئةً تدريبيةً متطورةً من خلال إنشاء وحدات ومراكز للتدريب كان آخرها إنشاء مركز التدريب النسوي، وأضاف بأن اهتمام الجامعة تجاوز إلى تأسيس حافلة متنقلة للتدريب والتعليم الإلكتروني المجتمعي تتنقل بين المناطق والمحافظات والقرى والهجر لتقديم سلسلةٍ من البرامج المتنوعة في مجال الحاسب الآلي تنتهي بالحصول على شهادة كامبريدج في قيادة الحاسب الآلي، كما أضاف بأنه تنوعت أنشطة الجامعة المجتمعية لتشمل برامج ومعارض وجولات ميدانية واتفاقات تعاون مع قطاعات حكومية وخاصة وخدمات بحثية وصحية وثقافية وعلمية.
وأشار في كلمته إلى ما سيتم توقيعه خلال الحفل لمذكرةٍ تعاونٍ بين محافظة المجمعة والجامعة تتويجاً لتعاون سابق مستمر ومثمر وتطويراً لشراكة مستقبلية في خدمة مجتمع المجمعة، بعد ذلك تم عرض فيلم «يبه ذبحني الجوع» رافقه أوبريت إنشادي بهذه المناسبة.. تلا ذلك كلمة سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة ذكر فيها أنه في هذا العهد المبارك الزاهر تخطو بلادنا الغالية خطوات واثقة وثابتة نحو التقدم والرخاء والازدهار، تحقق خلالها الكثير والله الحمد وسيتحقق الأكثر والأفضل بمشيئة الله واليوم نحن في أحد الشواهد على ذلك جامعة المجمعة التي ارتقت درجات عليا في سلم التميز، وأصبحت من الجامعات المرموقة في بلادنا الحبيبة بعد توفيق الله ثم الدعم اللامحدود من راعي التعليم العالي الأول سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ثم الإدارة الناجحة لهذه الجامعة بقيادة ربانها الماهر معالي الدكتور خالد المقرن والتي استقطبت العديد من الكفاءات العلمية والإدارية المتميزة، ولهذا وبعد العرض على صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض -حفظه الله- وموافقته ودعمه رأينا هنا في محافظة المجمعة أن نستفيد من قدرات وإمكانات هذه الجامعة الفتية بتوقيع اتفاقية شراكة يتم خلالها التعاون في كافة المجالات، ويأتي في مقدمتها تطوير الأداء الإداري للمحافظة وما يتبعها من مراكز، وما يرتبط بها من أجهزة حكومية وفق نهجٍ علمي يؤدي إلى رفع كفاءتها وتصويب أدائها بما يحقق تطلعات الدولة وأهدافها في خدمة المواطن وفق ما رسمته من أنظمة ولوائح وتعليمات تكفل حقوق المواطن، وتصون واجباته، وما بذلته من إمكانات بشرية ومادية لتقديم الخدمات بكافة أشكالها، نسأل الله تعالى أن يكون هذا التوجه مباركاً، وأن يؤتي ثماره قريباً ولا يسعني إلا أن أشكر معالي مدير الجامعة على استجابته وإدارة الجامعة على تفاعلها، كما لا يفوتني أن أشكر جميع الحضور، والذين يعتبرون شهوداً على هذه الاتفاقية وداعمين لها بحضورهم.
وفي نهاية الحفل قدم معالي مدير الجامعة لسمو المحافظ هدية تذكارية بهذه المناسبة ثم قام الجميعُ بزيارة جناح الابتكارات الطلابية، حيث تم فيه عرض الابتكارات الطلابية في عددٍ من المجالات والتخصصات، وقد تولى الطلابُ الشرحَ للضيوف عن ابتكاراتهم والمراحل التي مرت بها، عقب ذلك تم افتتاح المعرض المصور «الجامعة في خمس سنوات»، حيث اطلع سموه والضيوف على صور ضُمنت بالأرقام والرسوم البيانية، وتحدثت عن إنجازات الجامعة منذ نشأتها، والنمو في أعداد أعضاء هيئة التدريس وتوطينهم والموظفين، والنمو في أعداد الطلاب، وكذلك النمو في مشروعات وإنجازات الجامعة وميزانيتها، إثر ذلك تم توقيع مذكرة تعاون بين محافظة المجمعة وجامعة المجمعة، وفي نهاية البرنامج تفضل سمو محافظ المجمعة ومعالي مدير الجامعة بتدشين حملة جمعية إنسان «الرياضة تجمع ما تفرق»، والذي قامت الجامعةُ بتبنِّيه لصالح جمعية إنسان، وذلك دعماً من الجامعة لمثل هذه المبادرات الهامة، التي تصبُّ في صالح المجتمع وترابطه، وتنفيذاً لتوجيهات معالي مدير الجامعة بتفعيل الشراكة بين الجامعة والقطاعات الحكومية والأهلية سعياً منها لتحقيقاً أهداف الجامعة وتطلعاتها.
سمو المحافظ يتحدث للإعلاميين
وعقب توقيع الاتفاقية صرّح سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة للإعلامين، حيث قال: في هذا اليوم المبارك سرني ما رأيت من إنجازات في جامعة المجمعة وسعدت بالتميز الذي تتمتع به الجامعة في كفاءتها الإدارية ولم أتفاجأ.. وهذا اليوم مناسبة كبيرة لزيادة التعاون بيننا وأن ينفع الجميع.. وأضاف قائلاً: أجدها مناسبة أن أقدم الشكر لجامعة المجمعة منسوبين وإدارة وطلاباً وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة.
معالي مدير الجامعة يتحدث
كما تحدث معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن للعلامين وقال: أنا سعيد حقيقة بحضور صاحب السمو الزميل الأمير عبدالرحمن بن عبدالله والجامعة تفتخر بأنها شريكة مع كل الإدارات الحكومية وعلى رأسها زميلي صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله الذي شرف الجامعة اليوم بحضوره ونحن سعداء بأن نقدم كل إمكانات الجامعة في أكثر من 80 قسماً علمياً متخصص لرفع الكفاءات كل أجهزة الدولة الإدارية ودائماً ما تنظر الجامعة للشركاء على أنهم جزء من منظومة الجامعة وما لدينا في الجامعة هو شراكة لهم وأيضا أي تميز للجامعة هو ملك لهم ومل وقعناه اليوم هو توثيق وتفعيل لهذا الدور بحجم أكبر في قادم الأيام بمشيئة الله تعالى.
وعن دور الجامعة في الحملة الوطنية قال معاليه: دورنا ليس بوقت ولا محدد ولا زم ولا مناسبة، ودور الجامعة يومياً في كل كلياتها ومحاضرتها وعماداتها، ومستمرون في إبراز منجزات الوطن وفي دعم المواطن سواء كان طالباً أو ولي أمر أو موظفاً، لأننا في الجامعة نعتقد النجاح طريقاً سنستمر فيه بمشيئة الله مادام هذا الدعم الكبير الذي نجده من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين للمواطنين ولرجال مخلصين أوفياء يمثلون كل زملائي في الجامعة على مستوى القيادات وحتى على مستوى الصفوف الأخرى الإدارية والفنية.
وفي سؤال معاليه عن قرب انتهاء السنة المالية وعن ملامح السنة المالية الجديدة قال معاليه: أعتقد أنها ميزانية خير وبركة والأمل في الله كبير ثم أيضا الدعم من مقام هذه البلاد الذي يفوق الحدود؛ ولا خفيكم سراً أن ما يصلنا من دعم أكبر ما نحتاج إليه.