أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي ان خطر الارهاب الذي يواجهه العراق ودول المنطقة يتطلب تعاون الدول الشقيقة وتضافر كل الجهود السياسية والأمنية، فيما تلقى دعوة رسمية لزيارة الإمارات العربية المتحدة نقلها وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان.
وقال العبادي خلال استقباله وزير خارجية دولة الامارات العربية المتحدة في بغداد الشيخ عبد الله بن زايد إنّ مجيئكم الى بغداد في هذا الظرف الحساس بادرة طيبة وزيارتكم موضع ترحيبنا واعتزازنا، لاسيما ان العراق يواجه تحدياً وجودياً وخطراً لا يهدده وحده، وانما يهدد جميع دول المنطقة ما يدعونا الى التعاون في جميع المجالات السياسية والأمنية والاجتماعية من اجل دحر الارهاب المتمثل بعصابات «داعش» الارهابية. من جهته قال سمو وزير الخارجية الامارات لا نستطيع الا ان نكون مع العراق وندعم حكومتكم التي أعطت أملاً كبيراً للعراقيين دفع المجتمع الدولي للوقوف معكم ضد تنظيم داعش الإرهابي»، مضيفا «أننا نتطلع لتجذير وتطوير العلاقات بين بلدينا وان نجاحكم هو نجاح لنا.
كما أعلن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري عن توجيه دعوات رسمية لرؤساء البرلمانات في الكويت والسعودية والأردن لزيارة العراق، وفيما شدد على ضرورة توحيد الجهود لمحاربة داعش، أكد ان القوات الأمنية استطاعت تحقيق «انتصارات فعلية» على داعش. وقال الجبوري في مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان وحضرته (الجزيرة)، إن «رئاسة المجلس قامت خلال المدة الماضية بإجراء زيارات لعدد من برلمانات الدول المجاورة للعراق وتم إطلاعهم على الواقع السياسي والبرلماني في البلاد»،مبيناً أن الرئاسة أبرمت مذكرات تفاهم مع برلمانات هذه الدول.
امنيا، استقبل قسم الطوارئ في مستشفى الفلوجة التعليمي خمسة جرحى بينهم امرأة سقطوا جراء القصف العنيف بصواريخ الراجمات والمدفعية الثقيلة الذي طال عددا من احياء ومناطق الفلوجة و اشارت مصادر من داخل المدينة الى أن القصف استهدف احياء الضباط الثانية ودور السمنت والحي العسكري شرقا واحياء جبيل والشهداء ونزال والحي الصناعي جنوبا كما طال القصف احياء الجغيفي والشرطة شمالا اضافة الى وسط المدينة، مشيرة الى ان القصف هدم ودمر العديد من المنازل والمحال التجارية للمواطنين وتسبب بالحاق اضرار جسيمة بالممتلكات العامة.
الى ذلك اكد سكان محليون ان الطائرات القت منشورات تطالب فيها اهالي الفلوجة بالوقوف مع القوات الامنية ومحاربة تنظيم ما يسمى بداعش.
وفي سياق متصل اتهم ديوان الوقف السني ، تنظيم داعش و»الميليشيات» بتنفيذ عمليات تطهير عرقي ضد أبناء محافظات ومدن بابل وسامراء وديالى والموصل، وفيما ناشد المرجعية الرشيدة في النجف الوقوف بوجه «الميليشيات» أكد أن «أوقاف المسلمين التابعة للوقف تتعرض» للاعتداء والاغتصاب والتزوير» باستخدام القوة والنفوذ.
وقال رئيس ديوان الوقف السني محمود الصميدعي في بيان تلاه خلال مؤتمر عقده بمقر الديوان بمنطقة سبع ابكار شمالي بغداد وحضرته (الجزيرة)، إن «الإرهاب بدأ يكشر عن أنيابه وينفث سمومه في جسد العراق خلال المدة الماضية»، مبينا أن «الميليشيات وعصابات الخطف الإجرامية المنظمة هي الوجه الآخر للتنظيمات الإرهابية الداعشية المجرمة. وأوضح الصميدعي أن «الديوان كما وقف بالضد من تنظيمات (داعش) وجرائمه المقيتة نقف اليوم ونستنكر أفعال الوجه الآخر للعملية الإرهابية المزيفة وهي الميليشيات التي عاثت في الأرض فساداً».