لم يكن أي منا ينتظر هذه الخسارة، ولم يكن أي منا يتوقع أن تذهب كأس الخليج إلى غير المنتخب السعودي، خاصة وهو يتقدم أولاً برأس سعود كريري، لكنه الواقع يفرض نفسه فجأة، والحزن لا يعرف زماناً و لا مكاناً، والهزيمة تطل برأسها من جديد،
والمنتخب السعودي يفتح صفحة جديدة من المعاناة، هذه المعاناة التي رافقته طوال السنوات الثماني الماضية وبالتحديد منذ تأهله لمونديال 2006 ... خسارة تتلو خسارة، و ألقاب تذوب في بعض، و غياب عن المشاركة في المونديال، مدربون يرحلون ومدربون يحضرون، اتحاد كرة يرحل، واتحاد يكلف، واتحاد ينتخب، وما من فائدة ...مازال الأخضر يقدم الخيبة تلو الخيبة لأنصاره، يتقدم خطوات، يحاول أن يعود سيرته الأولى ، لكنه يتعثر في النهاية، ويسقط في الامتحان الأخير !! خسر الأخضر اللقب الخليجي، وضج الشارع الرياضي مطالباً بإقالة مدربه لوبيز كارو، وكأن إقالة المدرب أو تقاعد رئيس الاتحاد و أعضائه سوف يكون الحل في هذا الوقت الضيق الذي يسبق كأس آسيا الذي لا يفصلنا عنها إلا أقل من شهر !!
هذا هو المنتخب، رضينا أم لم نرض ، و هؤلاء هم نجوم الكرة السعودية الذين تقدر عقودهم بمئات الملايين، إن كنا نريد العمل بهدوء ، و الاستفادة من دروس خليجي 22 قبل الذهاب إلى استراليا بأمل العودة للكأس الأهم و الغائب منذ العام 1996 ، فعلينا أن نعمل بهدوء و أن نترك جلد الذات، والبحث عن إسقاطات لا معنى لها، و العمل على الانتصار للرأي الواحد...علينا أن نصبر، حتى لا نعود للمربع الأول، فمامن وقت يكفي لصناعة المستحيل ...هذا هو منتخبنا، وهذا نتاج عمل اتحادنا وأنديتنا ومنافستنا.... و دلال نجومنا، ليس أمامنا إلا الصبر وبعد كأس أمم آسيا نفتح كل الملفات... أعلم أن هناك من سيقول:( هل تريد أن نصبر حتى تطير الطيور بأرزاقها... ) و أقول: ( وهل هناك وقت كاف لتغيير كل شيء و سماع كل الأصوات) ؟؟