بدأ وزراء خارجية دول مجموعة 5+1 وإيران أمس الاثنين في فيينا اجتماعاً سعياً لتقريب وجهات نظرهم في اليوم الأخير المقرّر للمفاوضات حول الملف النووي الإيراني، وفق ما أفاد مصدر غربي. ويضم هذا الاجتماع وهو الأول على هذا المستوى في هذه الجولة من المفاوضات التي بدأت الأسبوع الماضي، وزراء خارجية الدول الست (الصين الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) وإيران قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددها الطرفان في منتصف الليل للتوصل إلى اتفاق.
من جهته قال وانغ يي وزير الخارجية الصيني إن إيران والقوى العالمية الست «ستتوصل في نهاية الأمر» لاتفاق لإنهاء الجمود المستمر منذ 12 عاماً بشأن طموحات طهران النووية حتى إذا تأجلت المحادثات بسبب قضايا معقدة عديدة. وبدأت
بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة الجولة الأخيرة من المحادثات مع إيران يوم الثلاثاء الماضي للتوصل لاتفاق تكبح طهران بمقتضاه أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات المعوقة للاقتصاد الإيراني. ويبدو أن الأطراف المشاركة في المحادثات لن تفي بمهلة أمس الاثنين للتوصل لاتفاق شامل وتبحث بالفعل إمكانية مد المفاوضات. إلا أن وانغ قال في بيان على موقع الوزارة إنه ما زال بالإمكان التوصل لاتفاق اليوم الاثنين. ووصل وانغ إلى فيينا أمس وحذر من أن الدول قد تضطر أيضاً لبحث إمكانية تأجيل المحادثات جراء «عدد كبير من القضايا المهنية والفنية التي ما زالت تحتاج إلى مناقشات دقيقة ومعقدة.» وأضاف «أعتقد أن الأطراف بما في ذلك إيران لديها رغبة سياسية للتوصل لاتفاق. عبر تنسيق جهود الأطراف المشاركة سنتوصل في نهاية الأمر إلى اتفاق لحل القضية النووية الإيرانية. وذكرت الوزارة في بيان منفصل أن وانغ قال لنظيره الإيراني محمد جواد ظريف إن الصين «تأمل أن تدفع من أجل التوصل لاتفاق شامل فيما يتعلق بالقضية النووية الإيرانية بشكل يتماشى مع مصالح إيران والمجتمع الدولي.»