قتل جنديان تابعان لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس الاثنين في أفغانستان بعدما انفجرت دراجة مفخخة في العاصمة كابول، حسبما ذكر مسؤولون. وقال متحدث باسم قوات المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) بقيادة الناتو: «يمكننا تأكيد مقتل اثنين من قوات الناتو في هجوم وقع في شرق أفغانستان».
من ناحية أخرى، قال حشمت ستانيكزاي المتحدث باسم شرطة كابول، إن دراجة مفخخة ضربت قافلة القوات الأجنبية في كابول. وأسفر الهجوم عن إصابة مدني واحد.
وأوضح ستانيكزاي أنه ليس لديه أي معلومات تفيد بوقوع ضحايا ضمن صفوف قوات الناتو. من جهة أخرى أعلن مسؤولون محليون أمس الاثنين إن حصيلة قتلى الهجوم الانتحاري الذي استهدف ملعب كرة طائرة في شرق أفغانستان ارتفعت إلى 57 قتيلاً. وكان انتحاري قد فجر نفسه مساء أول أمس الأحد بين العشرات من المواطنين الذين تجمعوا لمشاهدة مباراة بين فرق محلية في منطقة يحيى خيل في إقليم باكتيكا.
ويشار إلى أن هذا يعد الهجوم الأكثر دموية الذي تشهده أفغانستان منذ أن تولت الحكومة الجديدة السلطة في 29 أيلول /سبتمبر الماضي. وقال مخلص أفغان، وهو متحدث باسم حاكم الإقليم «بلغت حصيلة القتلى 50 قتيلا والمصابين 60 شخصا». وأضاف «معظم القتلى من الشباب والأطفال».
وجاء هذا الهجوم بعد ساعات من موافقة مجلس النواب على اتفاقيات عسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، تتيح بقاء نحو12 ألف جندي في البلاد عقب انتهاء الدور القتالي للقوات الدولية في نهاية كانون أول/ديسمبر المقبل. وقد زار الرئيس الأفغاني أشرف غنى ومسؤولون آخرون بعض المصابين الذين تم نقلهم لمستشفى عسكري في كابول. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
يشار إلى أن إقليم باكتيكا يتاخم المناطق القبلية في باكستان، التي يدخل منها المسلحون المناهضون للحكومة لأفغانستان. ويذكر أن أكثر من 80 شخصاً قتلوا إثر انفجار شاحنة في سوق بنفس الإقليم في تموز/يوليو الماضي.
من جهتها اتهمت وكالة الاستخبارات الأفغانية أمس الاثنين شبكة حقاني المتفرعة عن حركة طالبان بالوقوف خلف العملية الانتحارية التي استهدفت مباراة لكرة الطائرة الأحد وأوقعت 57 قتيلاً. وقال حسيب صديقي المتحدث باسم المديرية الوطنية للأمن لوكالة فرانس برس «لدينا أدلة تشير إلى أن شبكة حقاني تقف خلف الهجوم في بكتيكا». مضيفاً: «سوف نكشف المزيد من المعلومات قريباً». وهذه المنطقة تعد المعقل الرئيسي لشبكة حقاني التي ترفض في الوقت الحاضر التفاوض مع الحكومة من أجل إرساء السلام في البلاد. ولم تتبن حركة طالبان الهجوم.