كما هو معلوم وكما قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم ورائد بطولة الخليج لدول الخليج العربية عندما طرح فكرة الدورة قبل (44) عاماً عندما زار الرياضيون البحرينيين للمملكة وتقبلوا الفكرة وأقيمت أول دورة في البحرين وبعدها المملكة العربية السعودية وهكذا حتى اكتملت الدول المعنية بهذه الدورة وأصبحت تقام كل سنتين بالتدوير بين هذه الدول والتي دخلت الجمهورية العربية اليمنية مؤخراً في هذه الدورة وقد أقيمت إحدى دورات الخليج في هذه الدولة ولا ننسى أن ميثاق دول مجلس التعاون الست معاملة شعوب هذه الدول معاملة واحدة ومتشابهة في بعض مناحي الحياة السكانية والإقامة والتجارة والصحة والتعليم والدفاع.. الخ إلى درجة أن هناك محاولة لتوحيد العملة بالإضافة إلى عملية الدخول والخروج بين المنافذ بالبطاقة الشخصية بين شعوب هذه الدول وأصبح نتيجة لميثاق هذه الدول تم عمل بعض الاتفاقيات التجارية من حيث توحيد نظام الجمارك واتفاقية درع الجزيرة كما حصل بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين عندما تعرضت مملكة البحرين لبعض المناوشات من دولة (إيران) وهذه الاتفاقية تشمل جميع دول المجلس وكثيراً من هذه الاتفاقيات الهدف منها توحيد شعوب منطقة الخليج في دولها الست وقد أصاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز متعه الله بالصحة والعافية عندما طرح فكرة (الإتحاد) بحيث يكون المسمى (دول الاتحاد الخليجي) ليكون أبلغ وأدق من مسمى التعاون لأن الاتحاد يشمل التلاحم والقوة ضد الغير عندما تتعرض هذه الدول لا سمح الله لبعض المناوشات أو الاعتداءات أبعدها الله عن هذه الدول، ولا ننسى أن شباب هذه الدول من حيث تعداد السكان يشكل حوالي 65% ولا يجمعهم في حضورهم وتكاتفهم إلا في العرس الرياضي الذي يقام كل سنتين بين هذه الدول والمتمثل في هذا العرس في دورات الخليج بين شباب هذه الدول من أجل التنافس الشريف وإظهار الرياضة الخليجية وما تتسم به من تطور وأداء رياضي مميز والهدف ليس الفوز والخسارة ولو أنه مطلوب ولكن الكل فائز بتجمعهم وتعاونهم وتقاربهم وتحابهم وخاصة مشجعي هذه الدول من الشباب حيث أنهم يتقاطبون من هذه الدول والبعض منهم يقطع الفيافي والصحارى من أجل حضور هذه الدورة وتشجيع فرقهم ومؤازرتهم لهذه الفرق فهم روح المباريات وفاكهتها والدافع القوي لشحذ همم فرقهم على صوت الأهازيج والتصفيق والصيحات دونعصب أو التلفظ بألفاظ بذيئة فكما قلت الجماهير هم الدفاع والمساند القوي لفرقهم ونحن مرينا بتجربة في افتتاح هذه الدورة وعزوف الجمهور السعودي الحضور في الافتتاح وحضور مباراة السعودية وقطر وكيف كانت نتيجة المباراة واللعب المتواضع من اللاعبين والفرق الواضح بين مباراة السعودية والبحرين وكيف كان حضور الجمهور الكثيف وصيحاته وتشجيعه الدافع الأساسي لنتيجة المباراة التي فاز فيها الفريق السعودي على ضيفه وشقيقه فريق مملكة البحرين. لذا فإنني كرياضي ولاعب سابق وباسمي وباسم الرياضيين السعوديين والخليجيين من مسئولين ورؤساء وفود وإداريين ولاعبين في الأندية الرياضية ومشجعين وهم الأهم نشيد بقرار صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب بإصدار أمره وتوجيهاته للمسئولين في رعاية الشباب بدخول الجماهير الرياضية في كافة الدول المشاركة، فله منا الشكر والتقدير والذي يقف ويشجع كل ما فيه صالح الرياضة والرياضيين.