كان لحضور سمو ولي العهد الأمير سلمان – حفظه الله – في قمة العشرين أهمية كبيرة مكنته من لقاء قادة الدول المتقدمة، حيث كانت تغريدة رئيس الوزراء الهندي (نار ندرا مودي) وهي التغريدة التي حظيت بآلاف المتابعين، والذي أكد فيها على لقائه الإيجابي بسمو الأمير سلمان..
إضافة إلى لقاءات سموه بالرئيس الفرنسي، والمستشارة الألمانية، ورئيس وزراء سنغافورة، وغيرهم من المشاركين في قمة العشرين، وأيضا بحثه العلاقات الثنائية مع رئيس وزراء استراليا.
لقد أظهرت قمة العشرين مكانة المملكة، وثقلها ووزنها عالميا، حيث كان لتواجد سمو الأمير سلمان وحضوره المميز، وشخصيته الفذة، وتجربته الثرية الإدارية، والسياسية، والاقتصادية ورؤيته بعيدة المدى، أثر كبير في دعم صياغة القرار السياسي، والاقتصادي المحلي، والعالمي وشكلت دورا رئيسا للمملكة لدعم توجهات قادة الدول المتقدمة في حل المشكلات المالية والاقتصادية على المستوى الدولي، وجعلت السعودية دولة فاعلة في رسم سياسة الاقتصاد العالمي، وأمنه واستقراره.
الذي يمكن أن يُقرأ في أجندة الكلمة التي ألقاها سموه في القمة، والنقاشات التي تمت بخصوصها، ميزت المملكة في دعم التنمية الاقتصادية العالمية بالمحافظة على أسعار الطاقة، وجعلت للمملكة مستوى ومكانة مرموقة، وبعدا استراتيجيا محليا، وعربياً، وإسلامياً، ودولياً، ووفرت قنوات اتصال بكبار صناع القرار العالمي، ودعمت الدول النامية، والفقيرة، وأصبحت المملكة تمثل الواجهة الأمامية للدفاع عن قضايا العرب والمسلمين، وخاصة قضية فلسطين، والقضايا الأخرى العادلة.
وجعلت من المملكة عضوا فعالا في مجموعة العشرين، حيث شاركت المملكة في إصلاح بعض السياسات المالية، والاقتصادية الشائكة، من اجل تحقيق الاستقرار والأمن العالمي، والحفاظ على مصالح جميع الدول المتقدمة والنامية، والفقيرة، واعتنت بقضايا الأمن، ومحاربة الإرهاب، ومكنت الدول النامية والفقيرة من الحصولِ على الطاقة بأسعار معقولة، ومناسبة لمواردها، مما ساعد على تعزيز النمو الاقتصادي، ووفر الكثير من فرص العمل للجميع.
وأصبحت السعودية ذات أهمية عظمى كمنتج ومصدر للطاقة العالمية، ومؤثر في أسعار النفط وتصديره بأسعار مناسبة ومعقولة، وحققت نقلة نوعية في دعم تنوع الاقتصاد الدولي، حيث إن السياسات الاقتصادية التي تتخذها المملكة لها تأثير على مستوى الاقتصاد العالمي، من خلال تأثيرها في التجارة العالمية، والاستثمار المالي، ووجود ثاني أكبر صندوق استثمارات سيادية في العالم لدى المملكة، فالسعودية تعد من أكبر الاحتياطات النقدية في العالم، مما شكّل لها دور مؤثر في الاقتصاد العالمي.
السياسة الحكيمة والرشيدة التي ينتهجها قائد الأمة / الملك عبدالله – حفظه الله - وحسن إدارته للاستثمارات والاحتياطيات النقدية، والإشراف الفاعل على القطاع المصرفي، والمؤسسات المالية والاقتصادية، وجميع الأنشطة والخدمات التي تخص الوطن، والمواطن، أكدت متانة الاقتصاد الوطني، والقوة المالية السعودية مما جعل مؤسسات التصنيف العالمية تصنف المملكة على درجة التميّز (AA) إضافة إلى تأكيدات صندوق النقد الدولي، أن المملكة حققت إنجازات وتنمية مستدامة في الأعوام الحالية والسابقة.
قمة العشرين اختتمت أعمالها الأحد الماضي بالتركيز على المناقشات، والمباحثات، والكلمات التي ألقيت في القمة، وأكدت على التصدي لوباء «إيبولا»، ومناقشة آخر الأخطار، والأزمات والمستجدات الاقتصادية والمالية، وتعزيز استراتيجيات النمو المستدام للجميع، والذي يهدف إلى رفع الناتج المحلي بأكثر من 2% وذلك برفع معدلات الاستثمار، والتوظيف وتعزيز التجارة الدولية، وتشجيع التعاون الضريبي وتعزيز الشفافية، ودور المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وجعل الاقتصاد العالمي أكثر مرونة للتعامل مع الصدمات في الحاضر، والمستقبل.
حضور سمو الأمير سلمان قمة العشرين أثلج الصدر، لأنه عكس المعاني الصادقة لسموه في العطاء، والتميز والمواطنة، وأنه رجل دولة، ورجل أمة، لما يوليه سموه من دعم مستمر لكل النواحي الوطنية، ويؤكد أن جميع مسارات المملكة الإدارية والسياسية، والاقتصادية واضحة وسليمة، فالتميز الكبير لسمو الأمير سلمان في حضور القمة، اشعر المواطن، والعالم بأسره بوجود أمن اقتصادي واعد في السعودية، يدعم استقرار وامن الاقتصاد العالمي، وان هناك صوتا للمملكة يدعم قيم العدل والشفافية ويحترم حقوق الإنسان.