شددت معالي الأستاذة سميرة بنت إبراهيم بن رجب وزيرة الدولة لشئون الإعلام بمملكة البحرين على أن الانتخابات النيابية والبلدية 2014، والتي ستجري يوم السبت القادم بمملكة البحرين تُعد حدثا وطنيا في غاية من الأهمية واستحقاقا ديموقراطيا ضمن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، والذي أصبح مشروعاً ملكاً للشعب، مؤكدة أن مواكبة الانتخابات في توقيتها المحدد يكتسب أهمية كبيرة لعدم تعطيل المشروع الإصلاحي والمضي قدما في تجربتنا الديموقراطية.
جاء ذلك في كلمة ألقتها معالي الأستاذة سميرة بنت إبراهيم بن رجب وزيرة الدولة لشئون الإعلام بمملكة البحرين المتحدث الرسمي باسم الحكومة خلال افتتاحها المركز الإعلامي لتغطية الانتخابات النيابية والبلدية 2014 بمركز عيسى الثقافي وذلك بحضور سعادة الدكتور عبد الله البوعينين، المدير التنفيذي للانتخابات، وعدد من السفراء المعتمدين في مملكة البحرين والصحفيين والمراسلين والإعلاميين من داخل مملكة البحرين وخارجها.
وأضافت معالي الوزيرة في كلمتها.. إننا نستعد اليوم لانتخابات الفصل التشريعي الرابع على التوالي وبدون انقطاع، وفي وقتها المحدّد، ممّا يؤكد على أن الشعب البحريني قد اختار طريقه نحو الديموقراطية وتعزيز قيم التعددية السياسية والمشاركة في الحياة العامة موضحة أن ممارسة الديموقراطية هي تراكم لتجربة شعوب تختلف من بلد إلى بلد ومن ثقافة إلى ثقافة، إلاّ أن دورنا اليوم هو تدعيمها وإنجاحها بكافة السبل.
وشددت معاليها على انه يجب على المواطن أن يقوم بدوره ويمارس حقّه الدستوري في التصويت واختيار نوابه.
وعلى وسائل الإعلام أيضا أن تكون إيجابية في التعاطي الإعلامي وتقوم بدورها في التوعية والتثقيف لتشجيع الشعوب على ترسيخ مبادئ الديموقراطية، وليست العملية الانتخابية إلاّ جزء أساسي من هذه المبادئ.
وحول المركز الإعلامي لتغطية الانتخابات قالت سعادة الوزيرة انه جرى تجهيز هذا المركز بكافة الإمكانيات والتقنيات لتسهيل عمل الصحفيين والمراسلين من داخل وخارج البحرين ليقوموا بعملهم الصحفي والإعلامي في أحسن الظروف.
وأشارت معاليها إلى أن هذا المركز الإعلامي يوفر لكافة المستخدمين خدمات متعدّدة من أهمها أجهزة الكمبيوتر والإنترنت والهاتف والفاكس وأستوديو صغير مجهز للبث المباشر عبر الأقمار الصناعية.
كما توجد خدمة مواصلات وكافتيريا تعملان على مدار الساعة ومفتوحة للجميع.
وأضافت أن المركز الإعلامي يوفر أيضا طاقما من المختصين في الاتصال الخارجي والعلاقات العامة من هيئة شئون الإعلام، للتواصل مع الإعلاميين والصحفيين لتقديم أية مساعدة فنية أو لوجستية تحتاجها الطواقم الإعلامية المتواجدة في المركز أو خلال تنقلاتهم وتغطياتهم الإعلامية.
وأعربت سعادة الوزيرة عن الارتياح الكبير بوجود عدد هام من الصحفيين والإعلاميين المحليين والأجانب الذين جاءوا لتغطية الانتخابات، من بينهم:
- 20 قناة تلفزيونية فضائية، بما فيها القنوات الإخبارية الدولية مثل البي بي سي وروسيا اليوم وفرانس 24.
- 30 صحيفة عربية ودولية، بما فيها الصحف العربية الدولية مثل العرب والحياة والشرق الأوسط.
- 10 وكالات أنباء، بما فيها كبريات الوكالات العالمية مثل وكالة الأنباء الفرنسية ووكالة رويترز ووكالة أسوسيتيد برس ووكالة الأنباء الألمانية، ووكالة الأنباء اليابانية، بالإضافة إلى أهم وكالات الأنباء العربية.
أما عدد الصحفيين المحليين المخصصين لتغطية الانتخابات، فوصل عددهم إلى حوالي 300 صحفي ومصور، وهو عدد هام نشكر الأخوة رؤساء التحرير ومسئولي وسائل الإعلام المحلية على هذا الاهتمام، وبذلك يصل عدد الطواقم الإعلامية الأجنبية إلى حوالي 100 صحفي ومصور، والمحلية إلى حوالي 300 صحفي ومصور.
وتقدمت سعادة الوزيرة بجزيل الشكر وخالص التقدير لأصحاب المعالي والسعادة السفراء على تلبيتهم الدعوة، كما توجهت بالشكر أيضا إلى كل المؤسسات الإعلامية وممثليهم على تلبيتهم الدعوة وعلى تواصلهم بهدف تغطية الانتخابات النيابية والبلدية 2014.
كما تقدمت سعادتها بخالص العرفان للفريق الإعلامي في هيئة شئون الإعلام من موظفين ومدراء وعلى رأسهم رئيس الهيئة علي الرميحي، الذين عملوا ليلا نهارا لإتمام الاستعدادات الإعلامية النهائية لهذا الحدث الوطني الهام في الوقت المحدد وبالانضباط والمهنية المطلوبة.
وجددت سعادة الوزيرة في ختام كلمتها الشكر للإعلاميين والصحفيين الكبير على تلبيتهم الدعوة، متمنية لكافة الصحفيين والإعلاميين والمراسلين من خارج البحرين، إقامة طيبة في بلدهم الثاني مملكة البحرين.
من جهته أعلن رئيس هيئة التشريع والإفتاء القانوني المدير التنفيذي لانتخابات البحرين النيابية والبلدية 2014 المستشار عبدالله البوعينين خلال افتتاح المركز الإعلامي للانتخابات «أن نتيجة التصويت في الخارج ستعلن مع النتيجة العامة للانتخابات، لافتا إلى أن كل التقارير قد وصلت من السفارات والقنصليات وموجودة وأن نسبة التصويت سيعلن عنها قريبا جدا، وبتأكيد أقول: إن هناك نسبة مشاركة فاقت كل نسبة التصويت في الخارج للانتخابات السابقة».
وعبر البوعينين عن سعادته بالإقبال الكبير على عملية التصويت بالخارج وتدافع البحرينيين والبحرينيات على السفارات والقنصليات للدرجة التي ازدحمت فيها أماكن التصويت حيث حضرت اعداد كبيرة من المصوتين، وهناك اعداد من المواطنين البحرينيين في الخارج غير مسجلين في الكشوفات لكنهم حضروا أيضا لمعايشة الحدث».
وقال «ان الاستعداد لهذا اليوم بدأت مبكرة منذ 4 أشهر وصولا ليوم الاقتراع حيث قمنا بجميع الإجراءات المطلوبة وقدمنا جميع التسهيلات اللوجستية ليوم الاقتراع، ونحن كلنا ثقة بأن يوم الاقتراع السبت 22 نوفمبر سيكون يوما مميزا، وسهلا وميسرا فيه للمواطنين حتى يقوموا بأداء حقهم في التصويت بكل يسر وسهولة».
وبالنسبة للمراكز العامة أكد البوعينين «تم إضافة مركز آخر وهو مركز جامعة البحرين حيث ارتفع عدد المراكز العام إلى 13 مركزا للتصويت في الانتخابات هذا العام، موزعة على نطاق مملكة البحرين ابتداء من مطار البحرين مرورا بجسر الملك فهد، ومركز حلبة البحرين الدولية لسباقات السيارات، هذا إضافة إلى المراكز المنتشرة جغرافيا في البحرين والمواطن له الحق في أن يصوت في منطقته وفي المكان الذي يريد».
وأجاب المدير التنفيذي لانتخابات البحرين النيابية والبلدية 2014 المستشار عبدالله البوعينين في رده على اللغط الذي دار حول الأخطاء التي وردت في أسماء متوفين بالرسائل التي أرسلها سعادة وزير العدل للمواطنين والمواطنات في البحرين قال البوعينين «من الطبيعي أن يوجد الخطأ البشري في عمل ضخم وكبير وقد تم إرسال أكثر من 100 ألف رسالة، والرسائل التي فيها أخطاء لأسماء أشخاص متوفين عددها قليل ولا يذكر، والأخطاء البسيطة هي استثناء وليس القاعدة».
من جانبه أكد سعادة السيد علي محمد الرميحي رئيس هيئة شؤون الإعلام بمملكة البحرين أن إجراء الانتخابات النيابية والبلدية في دورتها الرابعة يوم 22 نوفمبر الجاري يمثل خطوة رائدة على طريق الإصلاح السياسي وتواصل مسيرة التطور الديمقراطي والتنمية الشاملة على أسس من الشفافية والعدالة وسيادة القانون في إطار المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك المفدى.
وحرصًا على مواكبة هذا العرس الديمقراطي، أكد الرميحي أن هيئة شؤون الإعلام بمملكة البحرين أعدت خطة إعلامية شاملة ومتكاملة لتغطية الانتخابات النيابية والبلدية، وبيان دلالاتها الحضارية في إبراز المشاركة الشعبية وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، بما يعكس وعي المواطنين وحرصهم على أداء واجباتهم في ممارسة حقوقهم الدستورية واختيار ممثليهم في المجلس النيابي والمجالس البلدية، واستكمال مسيرة الإنجازات التنموية والديمقراطية.
وأشار رئيس هيئة شؤون الإعلام إلى إعداد وتجهيز المركز الإعلامي في مركز عيسى الثقافي، متضمنًا الإمكانات الإعلامية والتسهيلات الإدارية والتجهيزات الفنية والتقنية كافة لتمكين الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية من تغطية الانتخابات بحرية وشفافية وحيادية، ومن بينهم أكثر من مائة شخصية إعلامية يمثلون أبرز المؤسسات الصحفية والإذاعية والتليفزيونية في المنطقة العربية والعالم.
وأضاف أن جميع إدارات هيئة شؤون الإعلام مستعدة لإبراز هذا الحدث الانتخابي، وبدأت منذ فترة في إعداد تقارير صحفية ولقاءات وبرامج إذاعية وتليفزيونية إخبارية وحوارية متخصصة مع خبراء وشخصيات سياسية وحقوقية وقانونية، مع إفساح المجال أمام المترشحين والمترشحات للمجلس النيابي والمجالس البلدية بعرض برامجهم الانتخابية على شاشة تليفزيون البحرين في إطار من المساواة وتكافؤ الفرص بين الجميع.
وأشار إلى تجهيز المركز الإعلامي بغرف للتحرير الصحفي مزودة بأحدث الأجهزة والتقنيات وقاعة لعقد المؤتمرات الصحفية، واستديوهات للبث الإذاعي والتليفزيوني المباشر، وعقد لقاءات إذاعية وتليفزيونية مباشرة في المركز الإعلامي ومن قلب الحدث في مراكز الاقتراع والفرز، وتوظيف التقنيات الحديثة والمواقع الالكترونية في تزويد الرأي العام المحلي والعالمي بالبيانات الصحفية والتقارير الإخبارية الإذاعية والتليفزيونية.
وأوضح أن هيئة شؤون الإعلام ستقدم طوال يوم الانتخابات تغطية إخبارية مباشرة شاملة ومتواصلة على مدار الساعة في إذاعة وتليفزيون البحرين، تشمل لقاءات وبرامج حوارية ومتخصصة بمشاركة الخبراء والمختصين، وتغطيات ولقطات حية من المراكز الإشرافية والدوائر الانتخابية في جميع المحافظات، مع عرض وتحليل البيانات والإحصاءات، وصولاً إلى إعلان النتائج ونسبة المشاركة.
وأكد سعادة السيد علي محمد الرميحي رئيس هيئة شؤون الإعلام بمملكة البحرين أن الهيئة بجميع قطاعاتها الإعلامية والإدارية والفنية والتقنية على أهبة الاستعداد لتقديم تغطية صحفية وإذاعية وتليفزيونية شاملة ومتوازنة للانتخابات النيابية والبلدية 2014، وتسهيل مهام وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية في تغطية هذا الحدث الديمقراطي، باعتباره حلقة جديدة في سلسلة التطورات الديمقراطية والحضارية المتواصلة خلال العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك المفدى.