انطلقت مساء أمس الخميس عمليات الاقتراع العام في الانتخابات الرئاسية التونسية باستراليا لفائدة التونسيين المقيمين هناك، بعد الأخذ بعين الاعتبار فارق التوقيت فيما يحل غداً يوم الصمت الانتخابي استعدادا ليوم التصويت الأحد.
وبدا حرص المرشحين الذين انسحب من قائمتهم عبد الرؤوف العيادي مرشح حركة وفاء المنبثقة عن حزب المؤتمر، ليصل عدد المنسحبين إلى 5 على مضاعفة اتصالاتهم المباشرة بالقواعد الانتخابية في الجهات ذات الكثافة السكانية والتي تعاني الحرمان والتهميش.
ويعتقد المحللون السياسيون أن انسحاب أسماء يقرأ لها ألف حساب في السباق نحو قرطاج وخاصة مصطفى كمال النابلي محافظ البنك المركزي السابق واحد وزراء بن علي يخدم مصلحة الباجي قائد السبسي مرشح حزب النداء الفائز بالمرتبة الأولى في التشريعية، حيث سيؤثر هذا الانسحاب وفق رأيهم في مضاعفة إقبال القاعدة الانتخابية للتيار الدستوري والديمقراطي على التصويت بكثافة للسبسي في مواجهة للمرزوقي الذي ازداد شغف المقترعين به على خلفية انه يشكل البديل المعتدل الكفيل بتحقيق التوازن السياسي وتفادي تغول حزب واحد على كافة السلطات.
وحرصاً منها على توفير كافة مستلزمات تأمين السير العادي للانتخابات الرئاسية ليوم الأحد 23 نوفمبر الجاري قررت خلية الأزمة المجتمعة مساء الأربعاء بإشراف رئيس الحكومة المهدي جمعة غلق المعبرين الحدوديين راس جدير والذهيبة أربعة أيام انطلاقا من يوم أمس الخميس باستثناء عبور البعثات الديبلوماسيّة والحالات الاستثنائيّة والمستعجلة، مع فتح المجال أمام المغادرين من الليبيّين من تونس في اتّجاه ليبيا.