بالتعاون مع وزارة الداخلية، انتهت مجلة (مناسبات) من وضع التحضيرات النهائية لإطلاق حملتها (أيتام إلى الأبد) تضامناً مع شهداء الحق والواجب في مواجهة فكر التطرف ونهجه الإجرامي، وأيضاً لمواجهة مخططات منظمات المجتمع المدني الدولية التي دأبت على انتقاد المملكة في تقاريرها الدورية، حسب تصريح خالد بن عبدالمحسن التويجري، رئيس تحرير المجلة، الذي استهل تصريحه بتوجيه شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- وزير الداخلية، «لمباركة سموه إطلاق الحملة وموافقته عليها حفظه الله»، واعداً بألا يدخر وسعاً في سبيل تقديم معالجة إعلامية مغايرة ومختلفة خاضعة لتوصيات أحدث الدراسات الإعلامية الصادرة في معالجة قضايا الإرهاب، على الوجه الذي يؤتي ثماره المرجوة لدى الفئات المستهدفة من الحملة.
يقول التويجري: «هناك من لا يريد الخير لهذا الشعب، ولا يريد الاستقرار والأمان لهذا الوطن، ويسعى لجرنا إلى منزلقات فتنة تضطرب بها المنطقة من حولنا، في وقت يقف فيه أبناء شعبنا مسنداً جهود دولته، متمسكاً بطاعة ولاة أمره، وهي النعمة التي نتمنى على الله ألا يحرم منها بلادنا وشعبنا، لكن هذا في المقابل يتطلب منا مضاعفة الجهد، وحث المساعي، لتجفيف منابع الفتنة والفكر المتطرف بجميع أنماطه واتجاهاته وأطيافه، سواء تطرف المتحدثين باسم الدين، أو تطرف دعاة الليبرالية وحقوق الإنسان على المنهج الغربي، بين متأثر بالمجتمعات الغربية، أو متآمر على بلاده مجند لزعزعة أمننا، وتشكيك أجيالنا في عقيدتها السمحة، وتأليب طوائف المجتمع بشقيه الرجل والمرأة، بإغراقنا في قضايا فئوية لا طائل من ورائها سوى تعطيل مسيرة التنمية السريعة في بلادنا، في وقت تحث فيه مملكتنا خطاها بتوجيهات سديدة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين؛ لعلاج جميع المشكلات المزمنة التي ورثها مجتمعنا، في سبيل حركة إصلاح شاملة تشهدها المملكة، منذ تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في البلاد».
وأضاف التويجري: «ولأن التدليس والتلبيس على أجيالنا الشابة قد فاق مداه وجاوز حده من قبل غلاة اليمين واليسار على السواء، فإن الحاجة أصبحت ماسة إلى مواجهة فكرية مكثفة، تكشف فيها الأوراق جميعاً، ويُتطرَّق للقضايا كلها، بشجاعة وجرأة ووعي، حتى نكشف لأجيال الشباب حقيقة المؤامرات التي تحاك حول بلادهم، طبيعة الأزمات التي يصنعها بعضهم لزعزعة استقرارنا، حتى لا يكونوا فريسة في يد هذا أو ذاك من المتطرفين ودعاة التغريب».