أعلنت مديرية أمن السويس – شرق القاهرة - عن نجاح حملة أمنية موسعة استمرت لمدة 5 أيام من ضبط تكفيري متهم بقضية قتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات وبحوزته سلاح ناري وأوراق تنظيمية لتنظيم إرهابي يهدف إلى إثارة الفوضى في البلاد من خلال عمليات إرهابية نوعية.
وقالت مصادر أمنية بمدير أمن السويس أن الحملة تمكنت من ضبط «محمد عبد الموجود السيد العياط» 61 عاما شريك ومدير بشركة للمقاولات الهندسية وهو عنصر تكفيري سبق اعتقاله في أحداث اغتيال الرئيس السادات كما تم اعتقاله سنة 1999 وتم تسليمه للأمن الوطني وبحوزته فرد روسي - خنجر ومبلغ مالي وبعض الأوراق الخاصة بالتنظيم التكفيري الذي تم تكوينه للقيام بأعمال عنف ضد قوات الجيش والشرطة وتنفيذ بعض العمليات الإرهابية لإثارة الفوضى.
إلى ذلك تمكنت مباحث المنوفية – شمالي غرب القاهرة - أمس الاثنين، من إلقاء القبض على 5 من قيادات الإخوان ، صادر بحقهم إذن من نيابة شبين الكوم الكلية بضبطهم وإحضارهم لاتهامهم في أعمال التحريض على الشغب والعنف وحرق المقار الشرطية.
كما ذكر قال العميد محمد سمير - المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية – ان عناصر حرس حدود بالجيش الثاني الميداني بالتعاون مع وحدات المهندسين العسكريين تمكنت من اكتشاف وتدمير 12 فتحة نفق جديدة على الشريط الحدودي برفح بشمال سيناء.
وفي نطاق المنطقة الغربية العسكرية قامت عناصر حرس الحدود بضبط سيارة نقل محمل عليها 1000 مسدس صوت و100 كجم لمادة النحاس وكمية كبيرة من الألعاب النارية المحظور تداولها بمناطق سيوة ومطروح ورأس الحكمة شمالي غرب مصر، كما تم ضبط 32 بندقية خرطوش وكميات من مخدر الحشيش والقبض على 110 متسللين خلال محاولات للتهريب والهجرة غير الشرعية عبر الحدود الغربية .
وفي ذات السياق قالت المصادر إن العناصر الإرهابية تستخدم الحيوانات، مثل الأبقار والأغنام والماعز فى عمليات الهجوم على منشآت الجيش والشرطة فى سيناء من خلال تفخيخها بعبوات ناسفة صغيرة الحجم شديدة الانفجار، وتوجيهها نحو الأكمنة والنقاط الأمنية، وتفجير تلك العبوات عن بعد باستخدام التليفونات المحمولة، التى تعتمد على شبكات دولية، وذلك لإحداث أكبر قدر من الخسائر بقوات الجيش والشرطة.
ولفتت المصادر إلى أن المشكلة الرئيسية فى إرهاب شمال سيناء تنبع من أن العناصر التكفيرية تعيش وسط أهالى سيناء، وتلبس نفس ملبسهم، وتمارس نفس أشغالهم وأعمالهم اليومية، لدرجة أن القوات أحيانًا تضبط أشخاصًا ملثمين فى عمليات إرهابية، وبعدما تكشف عنهم تجدهم أنهم كانوا يعلنون ولائهم لقوات الجيش والشرطة، ويلوحون بعلامات النصر للعمليات العسكرية التى يقوم بها تعبيرًا عن التأييد المطلق له، مؤكدًا أن المشكلة الأكبر فى إرهاب سيناء، أن العدو داخلى وليس خارجي ويحتمى بالأهالى ويعيش وسطهم، وينتمى إلى أبنائهم وعائلاتهم.
وشددت المصادر على أن قوات الجيش مستعدة بكل قوة لمواجهة أية عمليات إرهابية فى شمال سيناء، ولن تعجز أبدًا أمام الحيل والمؤامرات التى تحيكها العناصر الإرهابية للنيل من أمن واستقرار الوطن.
من ناحية أخرى تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة القليوبية من ضبط 10 أشخاص من عناصر جماعة الإخوان المسلمين بتهمة التحريض على العنف والتظاهر ضد مؤسسات الدولة والجيش والشرطة بمدينة شبين القناطر.
وكان اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية قد تلقى إخطارا يفيد بتجمع ما يقرب من 150 شخصا من أنصار جماعة الإخوان الإرهابية بأحد الشوارع بمدينة شبين القناطر، وتنظيم مسيرة قاموا خلالها بتعطيل حركة المرور أمام السيارات، وترديد الهتافات المنددة للجيش والشرطة، ونجحت الشرطة في تفريق المسيرة إلى الشوارع الجانبية، وتم ضبط 10 أشخاص من المشاركين فيها، وبحوزتهم بعض المنشورات للتظاهر ضد مؤسسات الدولة.