تحدث صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية لرئيس تحرير جريدة (الصباح ) العراقية الشبه رسمية والتي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي الرسمية عقب لقاء سموه مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم اثناء زيارة الاخير للمملكة الاسبوع الماضي.
وقال سمو وزير الخارجية الامير سعود الفيصل انه لا يوجد شك في ان المواطن السعودي سيسهم في حماية أخيه المواطن العراقي عندما يتعرض العراق للخطر.
جاء ذلك رداً على سؤال لرئيس تحرير جريدة (الصباح) وبحضور وزير الخارجية العراقي د. ابراهيم الجعفري عن مدى امكانية أن يسهم المواطن السعودي في توفير الحماية لاخيه العراقي، فقال الفيصل: اصرخ بأعلى صوتك.. ان السعودي حام للعراقي.
وفيما يلي نص الحوار مع صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل كما نشرته صحيفة (الصباح):
الصباح: السعودية هي بلد الحرمين وهي قبلة المسلمين يؤم اليها أكثر من 30 مليون مسلم سنوياً وهناك سلطة دينية وسلطة سياسية، هل هناك توافق بين السلطتين لاقامة مشروع الاعتدال في المنطقة؟
الفيصل: نحن الدولة الوحيدة التي تطبق بهذه الخصوصية منبع الاسلام في مقر الحرمين، وهي الدولة الوحيدة التي تطبق تعاليم الدين الاسلامي بحذافيرها، ودائماً نؤكد نحن كسعوديين على ما جاء في القرآن الكريم فهناك خصوصية لهذا البلد من هذه الزاوية، وهذا ينعكس على كل برامج الحياة في بلد الحرمين الشريفين وكل انسان فيها يفخر بأنه خادم للحرمين الشريفين كما يقول قائدنا في هذا الشأن وبالتالي لا نستطيع ان نفرق بين الاسلام وبين الدولة، فالدولة قائمة على كتاب الله وحكمة رسوله محمد (ص). التفرقة غير ممكنة، ولذلك هناك خصوصية في السعودية لا تجدها في بلدان اخرى.
الصباح: زيارة الرئيس العراقي فؤاد معصوم الى السعودية والوفد المرافق له تشكل منعطفاً في التأسيس لعلاقات جديدة بين العراق والسعودية هل تتفق معنا في هذا الرأي؟
الفيصل: لا أحب المنعطفات، احب طريق الصعود اعتقد أن هذه العلاقات تصب في صالح الشعبين الشقيقين العراقي والسعودي ونحن متفائلون.
الصباح: متى يرفرف علم المملكة العربية السعودية فوق سفارتها وسط بغداد؟
الفيصل: ان شاء الله قريباً قريباً، أقرب مما تتصورون.
الصباح: الطائرات السعودية تسهم في ضرب اوكار «داعش» الارهابية في سوريا، ما مدى صحة هذه الاخبار؟
الفيصل: هناك تحالف دولي ضد «داعش» والسعودية جزء من هذا التحالف.
الصباح: ماذا تقول لابناء العم في العراق؟
الفيصل: ارجعوا كما أنتم، العراقي اخو العراقي، العراقي سند العراقي، العراقي حامي العراقي. هذا ما نقوله.
الصباح: وهل تستطيع ان تقول ان السعودي يمكن ان يكون حامياً لأخيه العراقي؟
الفيصل: لا يوجد شك، اصرخ وباعلى صوتك السعودي حام للعراقي.
لقد عانى العراق من عدم الاستقرار والحروب واشياء لا يقبلها أحد هو يحب العراق واهل العراق، وله شعور تجاه العراق، فنحن متألمون للحقبة التاريخية التي مضت في هذا البلد والان نحن فرحون بأن العراق خرج من هذه المحنة ان شاء الله، وبالتالي نحن سنعجل بقدر ما نستطيع لمساعدته ونتمنى التوفيق للعراق ولكل ابنائه.
يذكر ان الوفد الرئاسي الزائر للمملكة العربية السعودية كان برئاسة الرئيس فؤاد معصوم وضم كلاً من وزير الخارجية الدكتور ابراهيم الجعفري، وزير الداخلية محمد الغبان، وزير المالية هوشيار زيباري، وزير التخطيط سلمان الجميلي، اضافة الى مستشار الامن الوطني فالح فياض، وعدد من المستشارين والاعلاميين.