دعا البرلمان الليبي المنتخب في 26 حزيران - يونيو المجتمع الدولي إلى تحديد موقف «صريح وعلني» من الحرب التي يخوضها الجيش الوطني الليبي وقوات اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر على «الإرهاب».
وقال البرلمان المعترف به من الأسرة الدولية في بيان تلاه في وقت متأخر من أمس الأول الأحد المتحدث الرسمي باسمه فرج بوهاشم: إننا «نتوجه إلى المجتمع الدولي وهو يخوض حربًا جديدة على الإرهاب والتطرف بأن يبين موقفه الصريح والعلني من حربنا على الإرهاب في ليبيا التي يخوضها الجيش الليبي تحت مسمى عملية الكرامة بقيادة اللواء خليفة حفتر».
وتمكن المتشددون في بادئ الأمر من دحر قوات حفتر إلى تخوم بنغازي وأفرغوا المدينة من أي وجود لرجال الجيش والشرطة بعد سيطرتهم على معظم المعسكرات ومراكز الشرطة. لكن هؤلاء المقاتلين المتشددين تقهقروا مجددًا وعادوا للتحصن في مناطق آهلة وسط المدينة بعد انطلاق الحملة الثانية لحفتر التي لاقت دعمًا شعبيًا واسعًا وهو ما ضيق الخناق على المتطرفين.
وحفتر الذي وصفت حملته الأولى بأنها انقلاب، لقي مؤخرًا اعترافًا صريحًا من السلطات التشريعية والتنفيذية في البلاد.
ونفذت قوات حفتر خلال الحملة الثانية التي انطلقت في 15 تشرين الأول - أكتوبر لاستعادة بنغازي، عمليات دهم واسعة النطاق ألقت خلالها القبض على عدد من القادة المتطرفين، إضافة إلى تدمير بيوتهم وقتل العديد منهم ومحاصرة البقية.
وخشية تضمينهم في قوائم الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومحكمة الجنايات الدولية ضمن «مجرمي الحرب الذين تشملهم العقوبات والملاحقات القانونية»، أكد البرلمان في بيانه الأحد أن «عملية الكرامة وقادتها، عملية عسكرية شرعية تابعة لرئاسة الأركان العامة للجيش والحكومة الليبية المؤقتة، وأنها استمدت شرعيتها وتستمدها من الشعب الليبي».
وأشار البرلمان إلى أن «الجيش الوطني الليبي يخوض مع الشعب كتفًا بكتف الحرب على الإرهاب ليس نيابة عن الشعب الليبي فقط بل عن العالم الحر والقيم الإنسانية ومبادئ الدين الحنيف».
ميدانيًا، أطبقت قوات الجيش والقوات الموالية للواء حفتر على المجموعات المتطرفة داخل مدينة بنغازي بعد أن تمكنت وحدات من الجيش من قطع خط الإمدادات التي تصل لهذه المليشيات من مناطق غرب ليبيا عبر ميناء قنفودة (المريسة) شمال غرب بنغازي.
والسبت أعلن مجلس النواب الليبي، المعترف به من الأسرة الدولية، بنغازي «مدينة منكوبة»، تبعته حكومة الإنقاذ الوطني الموازية برئاسة عمر الحاسي التي تسيطر على العاصمة طرابلس دون اعتراف دولي باعتبار المدينة «منكوبة» كذلك.