رفضت تركيا أمس الاثنين مقترحاً باللجوء لطرف ثالث للمساعدة في التوصل إلى حل للصراع القائم منذ فترة طويلة مع الأقلية الكردية.
وقال نائب رئيس الوزراء يالشين اق دوغان لوكالة أنباء الأناضول الحكومية: «هذه مسألة محلية... ولا نجد أنه من الصائب أن ندخل فيها دولة أو آلية أو نظام أو منظمة أخرى».
أعلن حزب العمال الكردستاني المسلح وقفاً لإطلاق النار العام الماضي وهو ما تم الالتزام به إلى حد كبير. وبدا وقف إطلاق النار الشهر الماضي مهدداً في الوقت الذي شن فيه سلاح
الطيران غارات ضد قواعد الجماعة في شرق البلاد، وهو ما أعقبه اتهامات تفيد بأن حزب العمال الكردستاني نفذ هجمات ضد الجنود الأتراك.
أودى الصراع المسلح بنحو 40 ألف شخص على مدار الثلاثين عاماً الماضية.
وتحاول الحكومة وحزب العمال الكردستاني بدء المفاوضات بشأن تسوية دائمة واقترح الأكراد مؤخراً أنه يمكن أن تساعد الولايات المتحدة أو أي دولة محايدة في التوسط بين الأطراف.
واشتكت الجماعات الكردية في تركيا لشهور من أن الحكومة تتراخى فيما يتعلق بالمفاوضات للتوصل إلى حل.
وزاد اعتداء تنظيم الدولة (المعروف إعلاميا بداعش) على كوباني وهي بلدة تركية في شمال سورية، التوترات أكثر داخل تركيا بعدما اتهم
الأكراد أنقرة بالفشل في مساعدتهم ضد المسلحين المتطرفين الذين تسببوا في فرار نحو مئتي ألف شخص.
وقتل 40 شخصاً على الأقل الشهر الماضي في اشتباكات شوارع بين أنصار حزب العمال الكردستاني ومعارضيهم.