الرس مُحافظةٌ ومُحافظ

في الأيام القريبة الماضية استقبلت محافظة الرس بالارتياح والسعادة خبر تعيين محافظها الجديد ابن الرس المحبوب الأستاذ محمد العبدالله العساف بعد فترة كان خلالها محافظاً بالوكالة ومن ثم بالتكليف، وقد تم تعيينه وترقيته للخامسة عشرة بعد تقاعد محافظها السابق ابن عمه الرجل الفاضل الأستاذ خالد العساف -أبو مشاري- وللحقيقة والإنصاف إن كلي الرجلين يمثلان أنموذجاً من طليعة الجيل الجديد من المسؤولين الطموحين المتحمسين الذين يتطلعون إلى المستقبل بوعي مستنير وحرص على العطاء في خدمة هذه المحافظة ذات التاريخ المجيد الحافل والحاضر المزدهر المشرق، وقد تقاعد المحافظ السابق من عمله لظروفه الصحية بعد أن أبلى بلاءً حسناً في حياته الوظيفية الحافلة في أكثر من مجال وظيفي زهاء ثلث قرن من الزمن كان فيها مثال الرجل الحصيف والمسؤول الأمين والمواطن المخلص نظيف القلب واليد واللسان.. وقد جاء بعده في كرسي المحافظة زميله ووكيله وابن عمه اللطيف - أبو منصور- رجل السماحة والتواضع والمتحفز للبذل بكل طاقته بدرجة ربما كانت من أسباب ما عاناه قبل أشهر من عارض صحي بسبب اجتهاده وسهره وحرصه على أن تنال الرس نصيبها من التطور وأن تظهر بالمظهر اللائق المنشود أسوة بالمحافظات المجاورة.. ولأنني وأقولها بصراحة مع أنني حديث عهد بمعرفة المحافظ الجديد أو تواصل مباشر معه في السابق فإن معرفتي الوثيقة به كأي مواطن كانت خلال السنتين الماضيتين.. وقد لمست بنفسي أن مثله من تعلق عليه الآمال لما طبع عليه من حب لمحافظته وحرصه على النهوض بها.

أخي محمد -أبو منصور- لاحظت فيه صفات حميدة متعددة، فقد أخذ من جده لوالده الأمير الراحل عساف الحسين، العزيمة والإقدام والإخلاص، ومن والده عبدالله العساف رحمه الله التواضع والبشاشة، ومن جده من قبل والدته الشيخ علي المحمد العنيزان -رحمه الله- الصدق والأمانة.. لذا فقد كان تعيينه مصدر تفاؤل وبشر لسكان هذه المحافظة والبلدان والقرى والهجر المحيطة بها والتابعة لها.. وقد عمت الفرحة بتعيينه قلوب السواد الأعظم من الأهلي شيباً وشباباً رجالاً ونساءً.

لذا لا غرابة أن نرى مشاعر الغبطة والحبور تبدو على محيا كل مواطن وتطفو على صفحات على هذه الصحيفة الغراء بإعلانات التهنئة ومقالات تحفل بالمشاعر الصادقة من الكثير من أبناء الرس الأوفياء الذي يأملون أن يكون تعيينه بهذا المركز الحيوي المشرف طالع سعد وفأل خير وبركة على الجميع، وأن نلمس ثمار جهوده في القريب العاجل إن شاء الله.. متمنين له العون والتوفيق، آملين أن يتكاتف الجميع معه ويشدوا أزره وفي المقدمة أعضاء المجلس المحلي وأعضاء المجلس البلدي ورؤساء الدوائر الحكومية ورجال المال والأعمال داخل الرس وخارجه وكذلك أصحاب الرأي والقلم. والله ولي التوفيق،،،