مطلع السنة الهجرية الجديدة استقبلت الرس خبراً سعيداً أثلج الصدور وأسعد الجميع وزرع الفرحة ونشر البسمة كيف لا!! والليل قد أزاح صباحه عن حدث مهم تناقلته الركبان هنا وهناك.. ليصبح حديث المجالس والمنتديات.. إنه الأمر السامي الكريم بتعيين سعادة الأستاذ محمد بن عبدالله العساف محافظاً للرس بالمرتبة الخامسة عشرة.
لقد عاشت الرس المحافظة ليالي وأياماً من التبريك والتهنئة ليست من الأهالي وحسب لكن قافلة التبريكات شهدت حضور وفود عدة من محافظات ومراكز.. كيف لا!! والعساف تجاوز مرحلة التكليف بجهد وإخلاص وتضحية.. وكانت «ديرة الحزم» له في خانة المفضّلة كما هو في قلوب سكانها.
بل إن هذا المحافظ تغلب على ظروفه الصحية وربما الأسرية ليواصل العطاء، ويقف خلف كل الإنجازات التعليمية والاجتماعية والصحية وغيرها، ويحاول ما استطاع أن يؤلّف القلوب ويهذّب النفوس ويصهرها في بوتقة واحدة، ويجمع الكلمة في هدف واحد شعاره «الرس في قلوبنا».
كيف لا وهو إنسان شارك الأهالي أفراحهم، وأصبح قريباً من مشاعرهم وبادلهم الحب والود والوئام، بل شاطرهم أتراحهم وأحزانهم ووقف بجانب العديد منهم، أما المرضى فهو صديق حميم لهم، وكثيراً ما كان زائراً يخفّف من آلامهم ويسأل عن خدمتهم وما يقدّم لهم من علاج وتمريض.
وأنت حقيقة تقابل هذا «الرجل» تشعر أنك أمام أخ عزيز بأخلاقه العالية وروحه المرحة ومشاعره الصادقة، حتى مع المختلفين معه في الرؤى والتوجهات فيبقى حكيماً ويتقبل الرأي الآخر بصدر رحب.
المحافظ «أبو منصور» هو ابن الديرة ومن أسرة عريقة توارثت إدارة الرس، فليس غريباً أن يكون نموذجاً جميلاً ومسؤولاً واعداً بإنجازات قادمة وتطوير منتظر، فالمحافظة بإذن الله في الطريق إلى مرحلة حضارية وطفرة جديدة تتطلب الوقوف صفاً واحداً إلى جانب الهرم الإداري من الأهالي ورجال الأعمال والمسؤولين.