وقع انفجاران قرب السفارتين المصرية والإماراتية في العاصمة الليبية طرابلس أمس الخميس وأن لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات أو أضرار كبيرة. جاء الانفجاران عقب سلسلة انفجارات بسيارات ملغومة الأربعاء في مدن معظمهما تخضع لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً في مدينة طبرق بشرق البلاد والتي تواجه تحدياً من حكومة منافسة في طرابلس.
وحذت مصر والإمارات حذو دول أخرى سحبت الدبلوماسيين العاملين في سفاراتها في العاصمة الليبية خلال الصيف بعد اشتباكات مسلحة بين الفصائل المتناحرة التي تريد السيطرة على البلاد.. وقال شاهد من رويترز إن الانفجار قرب السفارة المصرية ألحق أضراراً طفيفة بعدد من المباني والمتاجر لكن لم يتضح ما إذا كانت السفارة المصرية قد أصيبت.
ولم ترد على الفور تفاصيل توضح أن السفارتين المصرية والإماراتية كانتا مستهدفتين في الهجوم وما إذا كان المبنيين بهما أي موظفين أو حراس أمن.. وسقطت ليبيا بعد مرور ثلاث سنوات على الإطاحة بمعمر القذافي في براثن اضطرابات متصاعدة مع اقتتال الفصائل المسلحة على السلطة والثروات النفطية للدولة العضو في منظمة أوبك.
وسيطر فصيل على طرابلس وشكل حكومته وبرلمانه وأجبر البرلمان المنتخب وحكومة رئيس الوزراء عبدالله الثني على العمل من مدينة طبرق في الشرق.
ويتبادل الجانبان الاتهام دوما بطلب العون من قوى إقليمية مجاورة وغادر عدد كبير من البعثات الدبلوماسية العاصمة ويقول منافسو حكومة الثني إن مصر تقدم الدعم للواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود حملة لطرد الفصائل الإسلامية من مدينة بنغازي في شرق البلاد.
ويقول خصومه إنه حصل على دعم جوي من مصر التي تشعر بالقلق من انتشار المتشددين الإسلاميين.
ولم تنجح الجهود الدولية التي تقودها الأمم المتحدة للوساطة بين الفصائل المتناحرة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو دفع الفصائل المسلحة الرئيسية إلى مائدة التفاوض.