رام الله - القدس - تل أبيب - بلال أبو دقة - رندة أحمد - وكالات:
صادقت لجنة التخطيط والبناء المحلية الإسرائيلية أمس الأربعاء على إقامة 200 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (راموت) شمال مدينة القدس المحتلة. وقال عضو البلدية عن حزب ميريتس اليساري بيبي الالو لوكالة فرانس برس (هذه خطة بناء جديدة ونحن في مرحلتها الأولية)، محذراً من تداعيات قرارات من هذا النوع على الجو المشحون أصلا في القدس الشرقية. واضاف (هذا قرار سيسبب أضرارا كثيرة) . وندد ليئور اميحاي وهو مسؤول في حركة السلام الآن المناهضة للاستيطان بالقرار. وقال (هذا أمر فظيع، خاصة في فترة حساسة كهذه) .
كانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد استكملت في وقت سابق من أمس (نشر 2500 جندي إسرائيلي من وحدات مختلفة في مناطق مختلفة في الضفة الغربية لحماية المستوطنين الإسرائيليين من عمليات الدهس والطعن.. يأتي ذلك في وقت جدّد المستوطنون المتطرفون الصهاينة أمس اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراساتٍ معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال بالتزامن مع منع شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الرئيسية الخارجية للنساء والطالبات من كافة الأعمار من دخول المسجد الأقصى ومن كافة البوابات.
ونقل موقع واللاه الإخباري العبري أن القوات الإسرائيلية جرى توزيعها على مفترقات الطرق وأمام مداخل المستوطنات الإسرائيلية، حيث جرى استحضار ألف جندي من الفرقة 51 كتيبة جولاني وفرقة اجوز كتيبة المدفعية، وقوات من طلبة الكلية العسكرية الجوية وقوات المشاة وقوات أخرى من حرس الحدود.
على صعيد آخر رفضت إسرائيل مساء أمس دخول أعضاء لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة عينها مجلس حقوق الإنسان للتحقيق في جرائم حرب محتملة ارتكبت خلال عملية (الجرف الصامد) التي شنتها القوات الإسرائيلية. وكان أعضاء اللجنة التي سميت باسم رئيسها الكندي ويليام شاباس قد وصلوا إلى العاصمة الأردنية قبل طلب التصريح لهم بدخول إسرائيل، ورفضت إسرائيل طلب أعضاء اللجنة وقررت عدم التعاون معهم متهمة اللجنة بالتحيز ضدها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ايمانويل ناشون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) لن نعمل معهم وانهم لن يدخلوا إسرائيل. وقال بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية أمس إن القرار اتخذ عقب مناقشات داخلية وكان الدافع وراءه عداء المجلس الشديد تجاه إسرائيل. واضاف البيان انه تم منح المهمة تفويضاً أحادى الجانب وان نتائجها قد تم صياغتها مسبقاً، وتابع أن اختيار المجلس أستاذ القانون شاباس الذي يعتبره البعض أن له موقف مناهضة لإسرائيل لرئاسة اللجنة قد أوضح ذلك .