قتل 11 شخصاً على الاقل أمس الأربعاء في تفجير سيارة مفخخة أعقبها هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مقراً للشرطة في بغداد، حسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية وكالة فرانس برس. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة «قتل 11 شخصاً بينهم ستة من عناصر الشرطة وأصيب 23 بينهم 11 شرطياً في هجومين منفصلين». وأشار إلى أن الهجوم الأول «وقع جراء تفجير سيارة مفخخة مركونة على طريق رئيسي قرب ساحة النسور في غرب بغداد». وأضاف أنه «بالتزامن مع الانفجار، أطلقت قوات الشرطة النار على شخص يرتدي حزاماً ناسفاً حاول اقتحام مقر للشرطة قرب الموقع، ما أدى إلى انفجاره ومقتل وإصابة عدد من عناصر الشرطة». وأكدت مصادر طبية في مستشفى اليرموك حصيلة الضحايا. وتتعرض بغداد بشكل دوري لتفجير سيارات مفخخة وهجمات ينفذها انتحاريون. وفي حين تبقى غالبية هذه العمليات من دون إعلان مسؤولية، يعتقد أن معظمها، لا سيما الانتحارية منها، ينفذها متطرفون ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا. ويشن تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية ضد التنظيم في البلدين، في وقت تحاول القوات العراقية مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها، استعادة المناطق التي يسيطر عليها.