دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني أمريكا والسداسية الدولية إلى التوقيع على الاتفاق النووي لأن هذا التوقيع سوف يكون لمصلحة إيران وجميع الدول ولصالح الاقتصاد والتنمية والعلم. وقال الرئيس روحاني أمس الأربعاء في اجتماع لمجلس الوزراء، في تعليقه على المباحثات النووية التي حصلت في مسقط مؤخراً بين إيران وأمريكا ودول 5+1: إن هذا الاتفاق يساعد على تعزيز المعاهدات الدولية والاعتماد عليها، وليس مقبولاً إذا كان البلد الذي يلتزم بالمعاهدات الدولية أن يكون في موضع شك ويتعين عليه أن يجيب على شكوك بعض الدول وأضاف: لا علاقة لنا بالمشاكل الداخلية لإحدى الدول الأعضاء في مجموعة 5+1 وفيما لو فازت أو خسرت في الانتخابات (في إشارة إلى أمريكا وانتخابات الكونغرس الأمريكي)، وعلى كل دولة أن تعالج مشاكلها في داخل بلادها. وصرح الرئيس روحاني: بأن المفاوضات النووية ستتواصل إلى 24 نوفمبر على مستويات أخرى وقال الرئيس روحاني مخاطبا الشعب الإيراني: إن فريقنا النووي الإيراني المفاوض حضر إلى المفاوضات كما في السابق على أساس مصالح وحقوق الشعب وأخذ بنظر الاعتبار الهواجس المنطقية وتعاون بشكل شفاف مع الوكالة الدولية. وأضاف: إذا كان هدف مجموعة 5+1 وبعض الدول، منع إيران من التنمية وإثارة الذرائع، فهذا مرفوض لأن الشعب الإيراني لن يتخلى أبدا عن مسيرة التنمية وحقوقه.
إيران من حقها استخدام التكنلوجيا النووية السلمية في إطار معاهدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وشدد الرئيس روحاني: أن إيران وفضلا عن تمسكها بجميع القوانين الدولية، ملزمة بتنفيذ فتوى المرشد علي خامنئي التي تعتبر أعلى ضمان لحركة إيران في مسار التكنلوجيا النووية السلمية. وقال: إن على الدول أن لا تقحم مشاكلها الداخلية في المفاوضات وأضاف: هذا الموضوع قانوني ومنطقي وعلى جميع أعضاء 5+1 أن يولوا اهتماما للمصالح الطويلة الأمد للدول والمنطقة. وأعلن الرئيس روحاني استعداد إيران للتحرك الشفاف في إطار القوانين والقرارات الدولية، معربا عن أمله بالتوصل إلى اتفاق الربح - ربح لكلا الطرفين لأن المنفعة لطرف واحد لا تؤدي إلى ترسيخ وديمومة أي اتفاق. وأضاف: أن إيران بذلت جهوداً كبيرة في هذا المجال وأجرت التعديلات المناسبة على مطالبها ونأمل من جميع دول 5+1 سيما أمريكا التي تسعى في بعض الأحيان إلى مطلب مبالغ فيها، أن تعي الأوضاع والظروف السائدة) وكانت إيران قد رفضت تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية حول أجهزة الطرد المركزي (IR5) وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفحم رداً على مزاعم المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية بشأن أجهزة الطرد المركزي: أن هذه الأجهزة من الأجهزة العادية في منظمة الطاقة النووية الإيرانية وقد تم اختبارها قبل اتفاق جنيف وما زالت كذلك واعتبرت أفخم أنه يتم اختبار هذه الأجهزة وفقا لبرنامج الأبحاث الخاص بمنظمة الطاقة النووية الإيرانية. وأوضحت أن جميع تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت التزام إيران باتفاق جنيف ولم يشاهد أي انتهاك لهذا الاتفاق. ووصفت أفخم الاتهامات التي تثار حول هذا الموضع بأنها ضجة إعلامية لا أهمية لها وأضافت أنه كلما استدعت الحاجة يتم اختبار هذه الأجهزة وعند انتفاء الحاجة يتوقف العمل بها.