ما حدث في الأحساء وبرغم فداحته وبشاعته إلا أنه كشف لأعداء هذا الوطن ما لم يكونوا مدركين له من مدى اللحمة والارتباط الوثيق بين أبناء هذا البلد مثلما الاصطفاف وراء قيادتهم مما سوف يكون سبب في فشل مخططاتهم الهادفة إلى زعزعة الاستقرار في هذا الوطن وإثارة الفتن الطائفية بين أبنائه لكن أنى لهم ذلك بعد أن خسروا الرهان وأدركوا أن المملكة العربية السعودية قدرة وقوة وثبات لا يستطيع هزه مثل هذه الاستهدافات وإن جاءت بفعل من صار حشدهم من تلك التنظيمات التكفيرية الضالة والمضللة ممن فات عليهم أنهم يقدمون لأعدائهم أجل الخدمات في النيل من الدين وبلدان المسلمين وشعوبها.
هكذا كان سعي الأعداء على مدى التاريخ كله حروب لم تهدأ على الإسلام والمسلمين واستهداف لبلدانهم وجعلهم في مؤخرة الشعوب الأخرى تحقيقا لمقاصد لا تخفى وغايات لا تنتهي وحري بالأمة كلها فهم ذلك كله والإحاطة به.
لكن هذه البلاد المحاطة بعناية الله ورعايته لن تكون كما غيرها مسرحا لعبث أولائك الأعداء مهما كان من أساليبهم ودهائهم وقدرات مخابراتهم في صنع ما يسمى بالفوضى الخلاقة وما في حكمها ويبقى وقد وعى الكثيرون ذلك أن تتصدى النخب على اختلافها لفضح المراد والتحذير منه وتوعيه من يخاف عليهم الوقوع في أفخاخ تلك المخابرات لاسيما بعد أن تناهت قدراتها في بلوغ المدى من المساهمة فيما يسمى بالإسلام السياسي وتوجيهها لوجهتها مما لم يعد يخفى ما لعناصره المدسوسة من فعل لابد من مواجهته وذلك دور العلماء ورجال الفكر والمثقفين وأئمة الجوامع ورجال التعليم . إنما تم حشده ضدنا مما يستوجب مثل ذلك مثلما الدفع به بقوة من خلال وسائل الإعلام المختلفة حماية لهذا الوطن الغالي ومواطنيه.