في ظل الجدل المثير إزاء تغريدة نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم محمد النويصر حول شركات المراهنات والذي جاء بعد مباراة نادي الهلال ونادي ويسترن سيدني نضع ألف علامة استفهام ؟ لماذا هذه التغريدة لم تكن قبل المباراة ولنفترض جدلاً بأن النويصر حين قام بكتابة التغريدة كانت لديه أدلة، أليس من المفترض أن لا تكون طاولة القضاء هي مواقع التواصل الاجتماعي! فكل كلمة تكتب من معرفه هي تصريح له وليست مجرد تغريدة وحسب، والأهم من ذلك أنه في زاوية أخرى من الموضوع قام رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد بالتعقيب على النويصر بالنفي، أليس الاختلاف بين الرئيس ونائبه علانية كارثة بغض النظر عن الموضوع الأصلي، فالتواجد في مواقع التواصل الاجتماعي يعني تواجدك في منصة يراها الجمهور بأكمله من له علاقة بالرياضة ومن ليس له علاقة، تصرف لا يليق بسمعة الاتحاد السعودي، أن يختلف الرئيس ونائبه في موضوع مثير جداً، في حين ننتقد نحن في المدرج اللاعبين الذين ليسوا من نفس الفريق حين يتخالفون في وجهة نظر حول مسألة وقعت أمامهم، ما بالك بأهم رجال الاتحاد السعودي، الرئيس ونائبه، حقيقة الأخذ والرد مرفوض، فهو ليس اتحادهم وحدهم بل اتحادنا جميعاً كجمهور سعودي، لا نقبل فيه المساجلات، ولا التصريحات المبهمة التي تمثل اتحاداً كاملاً لا فرداً، ولا الاتهامات الباطلة فيما يخص أي مباراة، ففي شأن آخر أيضاً قام أحمد عيد بتصريح مادة دسمة للشارع الرياضي، في لومه رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد في خسارة الهلال البطولة الآسيوية، وحقيقة سواء خسر الهلال أم كسب تلك هي قدرة الله أولاً وآخراً، لم اللغط الزائد، ولماذا يلام ابن مساعد في ما ليس له يد به، فهو فعل كل ما بوسعه كرئيس قد أعطى من عمره وسواد شعره لكي يصل بالهلال إلى هذه المرحلة، وتوفيق الهلال من عدمه لا يعزى إلى شخص معين؛ فكرة القدم منظومة ككل الخسارة فيها تعني أيادي وأقدام كل الجماعة أيضاً والفوز كذلك، ابن مساعد قدم ما يكفي لناديه نادي الهلال ولا يحق لأحد التقليل وخذل ما قدمه هذا الرجل العظيم العاشق لناديه، ونحن كجمهور سعودي نرفض الاتهامات والتشكيكات أياً كان نوعها، غيرتنا على رياضتنا السعودية والولاء لها والسعي لرفعتها شرف يحتم علينا الرقي بها.