يروى أن رجلاً من أهل نجد (الطيبين), لا يعرف قيادة السيارة, وكلما ركب بجوار أبنائه وأحفاده أثناء القيادة, يقدم النصائح لهم, ويشتت الانتباه دون أن يعلم على طريقة: بشويش قدامك (مطب), (اكسر يمين), (ريح الموتر), لا تسرع, (خله يطوفك )..الخ!.
في أحد الأيام ذهب مع ابنه إلى (البنك الزراعي) بالرياض لاستلام شيك, وبعد استلام المبلغ من أحد البنوك المصرفية, وأثناء العودة إلى منطقتهم, قال الأب لابنه, انتبه وأنا أبوك, تراك بتسوق (بلحالك) أي لوحدك, وانشغل الأب بعد (النقود), بينما تفرغ (الابن) للقيادة الصحيحة!.
معظم (الدراسات الغربية) تشير إلى أن الراكب (بجوار السائق ) إذا لم يكن مفيداً عندما يطلبه السائق, فسيكون - مقلقاً - يشتت الانتباه ؟! دراسة ألمانية حديثة تشبه الراكب بجوار السائق, بمن يستخدم ( هاتف فيديو ) أثناء القيادة, فهو مضطر للتحدث بلسانه, والنظر بعينه, وقد وجدت الدراسة أن ذلك تسبب في 30% من حوادث سابقة !.
قبل يومين ( توجست خيفة ) من إحدى المركبات التي تسير أمامي, بسبب تصرفات ونوايا السائق, فهو يرغب الذهاب إلى اليمن, وفجأة يضيء ( مؤشر البريك ) وكأنه ينوي ( التوقف ), ثم يسير ببطء إلى المخرج الذي أقصده , عندها استعنت بالله, واستخدمت ( فلشر التحذير ) حتى نخرج سوياً من ( المأزق ) الذي وضِعنا فيه - وبعد أن سهل الله على صاحبنا - واتسع الطريق , نظرت إليه فإذا به ( سائق عائلة ) مُصاب بالرعب, لأن ( المعزبة ) في المقعد الخلفي تصف له الطريق, وتتحدث بالجوال في وقت واحد!.
دراسات سعودية سابقة تقول : إن ( المرأة ) كانت سبباً في نحو 50% من حوادث السير , نتيجة - إرباك السائق - بالتوجيهات السريعة والمترددة أحياناً, أو التصرفات الخاطئة الأخرى , ولكن أهم الأسباب كانت ( المشاجرة الزوجية ) أثناء القيادة, وكأن ( النقاش ) وحل المشاكل, لايحلو إلا في الشارع, أمام خلق الله!.
على طريقة ( تراك بتسوق بلحالك ), ( اعمل نفسك ميت ) عندما تكتشف أنك خلف سيارة فيها ( رجل وزوجته ), فمن يضمن أن - إبليس - ليس في المقعد ( الخلفي ) ؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.