مساع لاختيار مرشح ديمقراطي واحد.. وتمسك الرموز الحزبية بترشحها للرئاسية

تونس - فرح التومي:

لم ينتظر الباجي قائد السبسي زعيم حركة نداء تونس الفائزة بالانتخابات التشريعية الأخيرة طويلا ليعلن موقفه من دعوة بعض القيادات الحزبية من المترشحين للرئاسية الى توحيد الصفوف والتوافق بشأن مترشح ديمقراطي واحد يكون ممثلا للتوجه المعتدل والمتفتح ويحمل برنامجا موحدا لكافة التيارات الديمقراطية، فقد صرح السبسي سويعات بعد انتهاء اجتماع ضم قيادات من المعارضة ممن قدموا ترشحهم للرئاسية ومنيت احزابهم بخسارة مذلة في التشريعية اتفقوا فيما بينهم على تشكيل لجنة عهد لها بالنظر امس في المقترح المقدم، حيث أوضح السبسي بأنه يرفض فكرة الرئيس التوافقي الذي طرحته بعض القيادات الحزبية المترشحة معه في اطار السباق نحو قصر قرطاج، مشددا على استحالة انسحابه من السباق وعلى تمسكه بحقه في رئاسة الدولة ومعتبرا ان رئاسة الدولة تختلف عن رئاسة الحكومة. وقال زعيم نداء تونس الفائز ب85 مقعدا في البرلمان الجديد من أصل 217 مقعدا، بأن دور رئيس الدولة مراقبة الشان العام ومنع تغول اي حزب مهما كان واعدا بان يظل، في حال فاز بالرئاسية، على نفس المسافة مع جميع الأطراف باعتبار انه سيكون رئيس كل التونسيين.

وشدد السبسي على ضرورة ان تشمل الحكومة الجديدة كافة الأحزاب «والا تترك احدا منها على حافة الطريق». وتضم اللجنة التي بدات اعمالها امس، ممثلا عن كل حزب أو مرشح شارك في الاجتماع، وهم مصطفى بن جعفرعن التكتل الديمقراطي، ومحمد الحامدي عن التحالف الديمقراطي، ومحمد عبوعن التيار الديمقراطي، وزهير المغزاوي عن حركة الشعب، وعماد الدايمي عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، ومية الجريبي وعصام الشابي عن الحزب الجمهوري، وهشام الصافي عن حركة الوحدة الشعبية، إضافة إلى المرشح المستقل للرئاسية، عميد المحامين الاسبق، عبدالرزاق الكيلاني.

وستناقش اللجنة، إلى جانب قضية الترشح إلى الرئاسية، كيفية إحداث التوازن على الساحة السياسية على المديين المتوسط والبعيد، حسب ما أعلن عنه محمد الحامدي، وذلك انطلاقا من الدعوة التي وجهها الأمين العام للتكتل، مصطفى بن جعفر، الاربعاء الماضي، والتي تحدث فيها عن النتائج «الصادمة» التي مني بها يسار الوسط في الانتخابات التشريعية. وفي ذات السياق، اعتبرت الأمينة العامة للحزب الجمهوري مية الجريبي، أن المسألة لا تعني بالضرورة التنازل عن الترشح للانتخابات الرئاسية لفائدة شخصية أخرى، مشيرة إلى أن رئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي، تتوفر فيه كل المواصفات المطلوبة ليكون رئيسا للجمهورية التونسية.

ولم تتوان الجريبي عن التاكيد بان المواصفات التي يجب أن تتوفر في المرشح للرئاسية، هوأن يكون رئيسا يوحد كل التونسيين ويحفظ السيادة الوطنية ويكون ضامنا للتوزان بين السلطات والحريات.