يواجه فريق الهلال الأول مساء اليوم منافسه ويسترن سيدني الأسترالي في إياب نهائي دوري أبطال آسيا 2014 على استاد الملك فهد الدولي بالرياض ، في مواجهة لاتحتمل أنصاف الحلول ، إذ يأمل من خلالها الهلاليون أن يقدم بها لاعبو الفريق كل مالديهم من إمكانات وروح في سبيل تسجيل هدف موازنة الكفة ومن ثم حسم اللقاء لصالحهم والتتويج باللقب الآسيوي السابع مستعيداً بذلك زعيم آسيا وهجه القاري الغائب في السنوات الأخيرة الماضية.وبرغم خسارة الهلال في مباراة ذهاب النهائي في سيدني بهدف نظيف إلا أن نسبة المتفائلين في الوسط الهلالي كبيرة ، نظير ثقتهم الكبيرة بالفريق ونجومه في أن يتوجوا مستوياتهم الكبيرة بالتسجيل ولاغيره مهما كان الثمن ، في الوقت الذي أبدى به البعض خشيته من أن يكلف الاستعجال في التسجيل الفريق مزيداً من العشوائية وعدم التركيز أمام المرمى الأسترالي .
- عودة مصابين و حلول جديدة
الفريق الأزرق واصل في الأيام الماضية تمارينه الاستعدادية لمواجهة إياب النهائي الكبير بمشاركة فاعلة من جماهير اللاعبين بمافيهم الثلاثي «تياقو نيفيز ، ياسر القحطاني ، سالم الدوسري» بعد أن اطمأن الهلاليون على جاهزيتهم البدنية للقاء ، في الوقت الذي ركز به الجهاز الفني في التمارين على كيفية انهاء الهجمة بالشكل المطلوب وقبل ذلك بناؤها من الخلف بصورة مثالية معتمداً مدربه الروماني ريجيكامب على خطط اختراق التكتلات الدفاعية بالتمرير القصير تحسباً لانكماش استرالي متوقع في المناطق الخلفية بمواجهة الغد بغية الحفاظ على تقدمهم بهدف الذهاب ولعدم منح الهجوم الهلالي فرصة اقتناص هدف وحيد سيعيد الحظوظ لنقطة الصفر ، وسيعطي منافسه الأزرق فرصة في الاحتفال باللقب وسط جماهيره الغفيرة .
- الإياب الإانتحاري
وكان لاعبو الهلال قد تعاهدوا بعد مباراة الذهاب ببذل كل مابوسعهم في مباراة الرد أمام إدارة النادي وجهازه الفني ، لتحقيق الحلم الكبير ، ووصف بعضاً منهم المواجهة بالانتحارية «إما حياة أو موت» ، محاكين بذلك بيت الشاعر:
فإما حياة تسر الصديق
وإما ممات يغيظ العدا
- التفافة النجوم والشرفيين
الأجواء العامة في الهلال تبشر بكل خير ، من خلال الدعم الجماهيري الغير عادي الذي استُقبل به الفريق عند وصوله من سيدني وخلال أول تمرين أجراه اللاعبون بعد الخسارة في مواجهة الذهاب ، بالإضافة إلى الالتفافة الشرفية الجميلة التي يحظى بها الفريق هذه الأيام من أغلب أعضاء الشرف المؤثرين ، فضلاً عن حرص نجوم الفريق السابقين على دعم اللاعبين والشد من أزرهم يتقدمهم «صالح النعيمة ، يوسف الثنيان ، سامي الجابر ، محمد الدعيع ، نواف التمياط» .
- مهام خاصة للثنيان والدعيع
تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً للنجم الهلالي الكبير يوسف الثنيان مع اللاعب الشاب سالم الدوسري ظهر بها الأول يسدي بها نصائح عدة للدوسري رغبة في تطوير قدراته الفردية المميزة ، فيما اجتمع الحارس الأسطوري محمد الدعيع مع زميله السابق «عبدالله السديري» وأسداه مزيداً من التوجيهات بغية الحفاظ على الشباك الزرقاء في النهائي الكبير .
- لا لحضور بدون تفاعل
على الصعيد الجماهيري أطلقت حملة جماهيرية هلالية لرفع مستوى تفاعل الجماهير في المباراة النهائية ووجدت ردود فعل إيجابية واسعة في الأوساط الزرقاء ، إيماناً بدور الجماهير الفاعل في التأثير على حظوظ الفريق بحسم اللقب القاري الكبير ، سيما وأن أمر امتلاء ملعب الدرة بالجماهير يعتبر أمر مفروغ منه في ظل حالة الترقب الكبيرة لهذه المباراة ، في الوقت الذي أنهى به مجلس الجمهور الهلالي كافة تجهيزاته للمباراة المرتقبة بالإعداد لتيفو مميز راهن عليه أعضاء المجلس بأن يكون حديث آسيا بأكملها ، في حين سيتم توزيع آلاف الأعلام الزرقاء لتوزيعها على الجماهير الحاضرة وستطلب رفعها بمجرد الإنتهاء من التيفو لتعطي المدرج الأزرق الكبير جمالية إضافية .
وكانت الإدارة الهلالية قد اعتمدت آلية توزيع التذاكر الموحدة على الجماهير بالمجان أمام بوابات ملعب المباراة «استاد الملك فهد الدولي» بدءًا من الساعة الرابعة من عصر اليوم لحين نفادها .
- مفاتيح الفرح
ويعول الهلاليون في مواجهة الحسم القارية على قدرة خطه الأمامي بقيادة الثنائي «ناصر الشمراني ، تياقو نيفيز» على استعادة توهجهما وترجيح الكفة الزرقاء بالإضافة إلى الخبير «ياسر القحطاني» حال مشاركته كما هو متوقع ، فضلاً عن تسخير الإمكانات الفنية الكبيرة لدى الثلاثي الشاب «سالم الدوسري ، نواف العابد ، سلمان الفرج» لمصلحة الفريق وتتويجها بمزيد من الإيجابية التي من شأنها نشر الفرح في المدرج الأزرق .
- ثنائي الأمان
وفي الخط الدفاعي ساهمت الثنائية الرائعة للثنائي الأجنبي «كواك ، ديقاو» في الفترة الماضية في بعث الاطمئنان لأنفس جماهير الزعيم ومن أمامهما ثنائي الخبرة «سعود كريري ، بنيتيلي» اللذان أصبحا بمفردهما جدارا دفاعيا عازلا لاختراقات المنافسين ، في الوقت الذي يقف خلفهم جميعاً الحارس المتجدد عبدالله السديري ، فيما ينتظر أن يستمر منح ظهيري الجنب «ياسر الشهراني ، عبدالله الزوري» الفرصة الكاملة للتقدم للأمام وتشكيل خطورة هجومية أكبر على المرمى الأسترالي .
- معسكر يوم واحد
اكتفى الجهازان الفني والإداري بالهلال بمعسكر اليوم الواحد للمباراة النهائية كما هو الحال في مباريات الموسم الأخرى رغبة في إعطاء اللاعبين أريحية أكبر تكفل لهم خوض مواجهة الإياب بدون ضغوط إضافية ، مكتفية بمعسكر مباراة الذهاب الماضية والذي استمر لستة أيام .
- الأغلبية تدعم والقلة تمتنع
حرصت أغلب أندية الوطن على دعم الهلال في مهمته الآسيوية التي يمثل بها وطننا الغالي ، من خلال تسيير الحافلات لنقل جماهير الزعيم لملعب المباراة ، أوتوجيه روابط التشجيع بالحضور والدعم ، بالإضافة إلى ماقام به بعض لاعبو الأندية من رفع اللافتات التحفيزية للهلال ، أو حتى الإتصال الهاتفي بالإدارة الزرقاء والإطمئنان على سير الاستعدادات ، فيما امتنعت القلة بما فيها «أندية جماهيرية» عن دعم ممثل الوطن مستجيبة بذلك لضغوط مورست عليها من قبل ثلة من المتعصبين .
- طاقم ياباني للمواجهة
حدد الاتحاد الآسيوي لكرة القادم طاقم الحكام الذي سيقود لقاء اليوم ، إذ تم تكليف طاقم تحكيمي من اليابان بقيادة «نيشيمورا»، ويساعده «ساقارا»، و»ياقي»، و»ساتو» حكمًا رابعًا، في حين يقيّم الحكّام البحريني «عبدالرحمن الدويدار»، ويراقب المباراة القيرغيزستاني «كامل توكابيف».
- حضور رسمي
ينتظر أن يكون في مقدمة حضور مواجهة اليوم رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان ال خليفة والعديد من منسوبي الاتحاد القاري وأعضاء اللجان ، كما سيتواجد في هذا الحدث الكبير سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز ومن الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ أحمد عيد ومنسوبي اتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين ، بالإضافة إلى وفد رسمي من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»