منتخبنا الوطني وتعثراته المتكررة في مبارياته الودية وآخرها تعادله مع المنتخب اللبناني للتساؤل يدعونا: متى يعود منتخبنا الوطني لسابق عهده ويعود معه عبق الانتصارات وروعة الأداء وقوة المنافسة؟ ومتى تختفي نتائجه السيئة وانكساراته المتكررة!!
فالمشاهد اليوم لنتائج منتخبنا يجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا خوفا عليه؛ فالمدرب لم يكن بالمستوى المأمول ووضع خططه العشوائية وعدم ثباته على تشكيلة واحدة صنع لنا منتخباً بوضعه الحالي لن ينافس أو يحقق بطولة طالما أن هذا المدرب على هرم الجهاز التدريبي فالمشاركات القادمة للمنتخب لن تكون سهلة في ظل تخبطات المدرب الحالي، وخصوصاً المشاركات الخليجية والقارية.
إن من الواجب صنع منتخب قوي ومنظم ومتجانس وقادر على المنافسة فالأوضاع الحالية للمنتخب غير مشجعة فالفرق الخليجية تطورت بشكل كبير وتحسنت مستوياتها ولديها مدربون أكفاء قادمون على صنع مستويات لتلك الفرق فدعوة صادقة للقائمين على منتخباتنا الوطنية أن يكونوا على مستوى المسؤولية، وأن يجدوا لمشكلة منتخبنا الوطني لكرة القدم حلولا جذرية وناجعة.. حتى لا تتكرر تلك النكسات المرعبة وخروج المنتخب خالي اليدين من أي بطولة فلقد مللنا الأعذار، وكل مسؤول يرمي فشله على الآخر دون أن تكون هناك آليات منظمة لصناعة منتخب يهابه الجميع؛ فدورة الخليج قادمة، وجميع المنتخبات جاهزة ومستعدة للفوز بكأس بطولة الخليج وعروض منتخبنا الوطني لكرة القدم بين مد وجزر دون أن تتضح التشكيلة النهائية للمنتخب والثبات على تشكيلة موحدة. فالأيام القادمة ستكون ثقيلة وفاصلة لمدرب المنتخب وإن لم يحسن الاختيار والوصول للتشكيلة المثالية سيكون وضع المنتخب سيء ولن ينافس طالما بقت تخبطات هذا المدرب دون محاسبة أو تدخل من الجهاز الإداري.
كل الدعوات الصادقة لمنتخبنا الوطني بالظهور المشرف في دورة الخليج القادمة فالجماهير لن ترحم أي سقوط أو نكسة جديدة للمنتخب.