عاد الهلال من أستراليا بعد لقاء الذهاب النهائي بطولة دوري أبطال آسيا الذي انتهى خاسراً بهدف رغم الأداء الطيب والجهد الكبير الذي بذله الفريق إلا أن هدفاً طائشاً أضاع الجهود وجعل المهمة صعبة في مباراة العودة بدرة الملاعب استاد الملك فهد الرياضي.. ولكن أداء الفريق يطمئن جماهيره على مصير الكأس المنتظرة فقد كانت رجولة اللاعبين وجهدهم الكبير واضحين ولم تكن النتيجة معبرة عن سير المباراة التي تسيدها الهلال من جميع الجوانب.
بقى شوط أخير والزعيم الهلالي قادر بحول الله على الفوز وتحقيق البطولة والصعود إلى منصة التتويج إذا استخدم لاعبوه مهاراتهم وقدراتهم وقد أعلن الأمير الوليد بن طلال عن شراء جميع تذاكر المباراة ليحضرها جمهور الهلال الوفي مجاناً كما أعلن عن مكافأة تبلغ مئة ألف ريال لكل لاعب وإداري في حال تحقيق البطولة.
العجيب أننا في الوقت الذي ينبغي أن يقف الجميع صفا واحدا وراء الزعيم الذي لا يمثل نفسه بل يمثل الكرة السعودية بل العربية كلها في هذه البطولة في هذا الوقت العصيب، نجد من أبناء الوطن من يتمنى هزيمة الهلال وخسارة البطولة ويجاهر بذلك وهذه التخاريف لن تؤثر بإذن الله على الفريق وعلى لاعبيه المخضرمين الذين تعودوا على مواجهة هكذا أمور فهم يحملون فكرا احترافياَ وتركيزهم بالملعب فقط، ولعل هذه الشدة التي نمر بها تكشف لنا الرجال الحقيقيين..
جزى الله الشدائد كل خير
عرفت بها عدوي من صديقي.