نوه معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية البروفيسور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي بالعلاقات المتميزة التي تربط الدولتين الصديقتين المملكة العربية السعودية وجمهورية ألمانيا الاتحادية وتعاونهما المثمر في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالإضافة إلى المجال الصحي، حيث وصفها بالشراكة الحقيقية وأن المجال الصحي هو خط من خطوط التعاون المتعددة بين الدولتين، موضحاً أن ألمانيا تستقبل سنوياً لا يقل عن عشرة آلاف سائح سعودي الذين استفادوا من هذه الخدمات الطبية، بالاضافة إلى وجود العديد من المرضى السعوديين والذين اتوا على نفقة الدولة ناهيك عن وجود العديد من الأطباء المبتعثين السعوديين في كافة مستشفيات ألمانيا وكذلك العديد من الطلبة الدراسين في الجامعات في كافة التخصصات الاخرى، مشيداً بالمعاملة الطبية والملموسة من قبل المسؤولين الألمان في كافة الدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية وإدارة المستشفيات مع الطلبة والسواح والمرضى والمقيمين السعوديين.
وبدأ معاليه محاضرته التي القاها صباح امس تحت عنوان: «السياحة الطبية في ألمانيا» وذلك في أعرق مستشفيات ألمانيا «مستشفى شتوتغارت « في مدينة شتوتغارت عاصمة ولاية بادن فورتمبرغ في جنوب ألمانيا، بدعوة من المجلس الوطني الألماني للسياحة بتعريف مصطلح السياحة الطبية بقوله: « تعتمد السياحة الطبية على استخدام المصحات المتخصصة والمراكز الطبية أو المستشفيات الحديثة التي يتوفر فيها تجهيزات طبية وكوادر بشرية تمتاز بالكفاءة العالية والتي تنتشر في جميع دول العالم إلا أن هناك دولاً تفوقت عن غيرها في هذا المجال وأصبحت مشهورة ومقصودة من كافة انحاء العالم بهذا النوع من السياحة وفي مقدمتهم جمهورية ألمانيا الاتحادية.
واوضح معالي سفير خادم الحرمين الشريفين ان ألمانيا وجهة رائدة وجذابة لقضاء العطلات الصحية واللياقة البدنية لوجود العديد من المراكز الصحية التي تقدم كافة الخدمات ذات الجودة العالية بالاضافة لوجود الخبراء المختصين في مجالات الاستشفاء والصحة والسياحة الطبية مبيناً أن هناك العديد من الأطباء المتمكنين والكوادر الطبية التي لديها قدرة كبيرة في مجال التشخيص والبنية التحتية الطبية المثيرة للإعجاب.
واستعرض معالي السفير أسامة شبكشي أهم ملامح نظام الرعاية الصحية الألماني الذي يتمتع بسمعة لا تضاهى بين كافة دول العالم وذلك من خلال تقديم خدمات طبية متميزة ومبتكرة في مجالات عدة منها الطب الوقائي وإعادة التأهيل، ممتدحا معاليه المناخ الصحي والطبيعي والمياه الاستشفائية والعلاجات الطبيعية والمناظر الخضراء الخلابة التي تتصف بها ألمانيا والتي تساهم جميعها في مساعدة المرضى في التعافي سريعاً.
وكشف معاليه في ختام محاضرته عن الاعداد الكبيرة التي باتت تتزايد وتتوافد إلى ألمانيا كل عام من الزوار من كافة دول العالم من بينها المملكة العربية السعودية وباقي دول مجلس التعاون الخليجي الذين كانوا يسعون إلى الجمع بين العطلات العائلية الاستجمامية والبحث عن علاج متطور في المستشفيات والرعاية الاسعافية، مؤكداً على أن الزوار المحتملين القادمين إلى ألمانيا سيجدون ما يناسبهم من الخيارات المتاحة في المنتجعات الصحية وغيرها من المرافق الأخرى العامة.
حضر المحاضرة عدد من المسؤولين في الدولة ومديرو المستشفيات الألمانية والجامعات وعمداء الكليات الطبية ورجال الأعمال والصحافة.