تشهد الشوارع والمناطق السكنية ومداخل محافظة شمال سيناء تكثيفاً وانتشاراً أمنياً واسعاً لمتابعة تطبيق قرار الحظر الذي يستمر لليوم السابع على التوالي. يأتي ذلك فيما يتم تحذير المواطنين من محاولة اختراق الحظر. وقد شهدت الساعات والدقائق الأخيرة قبل تطبيق الحظر إقبالاً من المواطنين على الأسواق لتوفير احتياجاتهم، والإسراع في العودة إلى منازلهم قبل بدء موعد الحظر.
من جانبه، قال محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور إنه تم اتخاذ إجراءات عدة للتيسير على المواطنين، وتوفير احتياجاتهم خلال أوقات الحظر. وأكد حرحور عدم ظهور أي أزمات بالمحافظة عقب تطبيق حظر التجوال، لافتاً إلى أنه تم توفير احتياجات المواطنين كافة من مختلف السلع والمواد البترولية، مع استمرار الإجراءات الأمنية بهدف حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة. وقال إن مظاهر الحياة في المحافظة تسير بشكل طبيعي بعد انتهاء فترة حظر التجوال.. موضحاً أن الآلاف توجهوا إلى أعمالهم وكلياتهم ومعاهدهم ومدارسهم، وعادت الحركة التجارية إلى الأسواق.
يُذكر أن قرار حظر التجوال يشمل محافظة شمال سيناء بمراكزها ومدنها وقراها المختلفة، فيما عدا مركزي بئر العبد ونخل وبعض أجزاء من مركز الحسنة بوسط سيناء، وتم اتخاذ القرار عقب الحادث الإرهابي الذي راح ضحيته 31 شهيدًا و22 مصابًا من أفراد وجنود القوات المسلحة.
فيما واصلت القوات المسلحة المصرية مداهمة الأوكار والبؤر الإرهابية بشمال سيناء؛ إذ قامت وحدات من الجيش الثاني الميداني وعناصر من الصاعقة والوحدات الخاصة من الأمن المركزي بتمشيط عدد من القرى والمناطق المحيطة بالعريش ورفح والشيخ زويد، وفرض سيطرتها الأمنية على هذه المناطق، مدعومة بغطاء جوي من الهليكوبتر المسلح التي قامت بقصف عدد من الأوكار الخاصة بالعناصر التكفيرية.
وقد أسفرت المداهمات عن قتل 3 إرهابيين شديدي الخطورة وإصابة 3 آخرين في تبادل لإطلاق النيران مع عناصر القوات المسلحة والشرطة، كما تم حرق وتدمير 9 أوكار و5 منازل تتحصن بها هذه العناصر ودراجتين ناريتين. كما نجحت عناصر حرس الحدود بالتعاون مع عناصر الهيئة الهندسية في اكتشاف وتدمير 6 أنفاق جديدة على الشريط الحدودي برفح. يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه الكمائن الأمنية ونقاط التفتيش رفع درجات الاستعداد إلى الحالة القصوى للقبض على العناصر التكفيرية والعناصر المشتبه بهم، كما فرضت عناصر من القوات البحرية وحرس الحدود طوقاً أمنياً على الشريط الساحلي للبحر المتوسط بين العريش وخط الحدود الدولية مع قطاع غزة لمنع تسلل العناصر الإرهابية عن طريق البحر. كما واصلت عناصر من الجيش الثالث الميداني ووحدات التدخل السريع انتشارها على امتداد الطرق والمدقات ومحاور التحرك لتضييق الخناق على العناصر التكفيرية، ومنعها من التسرب إلى وسط وجنوب سيناء نتيجة للنجاحات المتلاحقة التي تحققها عناصر التأمين بشمال سيناء.