جدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مطالبته الجامعة العربية بالحصول على مقعد سوريا «الشاغر»، مشددا على ضرورة تحقيق تطلعات الشعب السوري في استرداد حقوقه السياسية. وحذر الائتلاف في الوقت ذاته من تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا محملا المجتمع الدولي مسؤولية التعامل مع هذه الأوضاع الكارثية.
جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بوفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة رئيس الائتلاف . وقال البحرة في مؤتمر صحفي عقب اللقاء انه تناول مع الأمين العام آخر الأحداث على الساحة السورية والمستجدات التي تم استعراضها مؤخرا مع الممثل الأممي الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا، كما تناول اللقاء الحلول الممكنة للوضع السوري بكافة جوانبه. وطالب البحرة المجتمع الدولي بضرورة التعاطي مع القضية السورية بشكل جدي، وشدد على أن حجم المأساة الإنسانية في سوريا لا يمكن التصدي لها إلا عبر إيجاد حل دائم للوضع في سوريا يؤدي إلى عملية انتقال سياسي كامل ويضع نهاية للآلام التي يعانيها السوريون.
وحول ما إذا كان اللقاء تناول مسألة مقعد سوريا الشاغر قال البحرة: هذه القضية يتم متابعتها بشكل دائم عبر ممثل الائتلاف للتواصل مع الجامعة العربية هيثم المالح، لكن النقاش حاليا يتركز أكثر على الوضع الإنساني في سوريا والمآسي التي يعانيها الشعب السوري وعلى ضرورة الاتجاه نحو حل سياسي دائم يعطي الشعب السوري حقوقه الكامل.
وحول رؤيته لمهمة التحالف الدولي في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، قال البحرة: إن التحالف الدولي ضد الإرهاب المنتشر في المنطقة مازال في مراحله المبكرة ولابد من المضي نحو إعادة تنظيمه بشكل كامل بما يحقق الفعالية والقضاء على الإرهاب والتي يشكل الاستبداد والنظام السوري احد أهم المسببات الرئيسية لانتشاره. وأكد البحرة أن التحالف الدولي ضد داعش يجب أن تتسق ضرباته الجوية مع العمليات الأرضية على الأرض لا سيما عمليات الجيش الحر الذي يشكل الشريك الطبيعي في الحرب على الإرهاب والتي بدأها بنفسه وحيدا منذ فترة طويلة، مشددا في الوقت ذاته على أن الجيش الحر لم يعتبر جبهة النصرة جزءا منه في أي مرحلة منذ بداية الثورة السورية، ولم يكن هناك أي تنسيق بين قيادات الجيش الحر الرسمية وجبهة النصرة التي هي تنظيم مستقل دخل إلى سوريا وانبثق عنها تنظيم داعش.