من الباحثين من يبهرك بموسوعيته فهو يتحدث في كل فن وعلم ويشد السامعين والقراء، ومن الباحثين من هو متخصص في مجال واحد لا يتحدث إلا في تخصصه ويبدع في ذلك لكنه التزم لنفسه بمسار واحد، وهو التخصص.
في زماننا هذا يكاد يقل المثقف الموسوعي الذي يجيد الحديث في كل فن، والغالب على مثقفينا ومتحدثينا المتخصصون بحكم الدراسات الأكاديمية وطبيعة الحياة والوظيفية.
المتخصص مثقف مطلوب ويجب أن لا نلومه لأنه تخصص في موضوع واحد وترك بقية الموضوعات، فالمتخصص يفيدنا أكثر من الموسوعي، والموسوعي يمتعنا أكثر من المتخصص لأنه يجيب عن كل أسئلتنا، ويناقشنا في كل موضوعاتنا إلا أن الموسوعي يجب الحذر منه فهو يأتي على الموضوعات بشكل عام، وقد لا يشفي غليلك كما هو المتخصص الذي يناقش معك تفاصيل ما تسأله عنه ويجيب عن كل ما يدور في ذهنك من أسئلة.
الخلاصة المتخصص نسأله، والموسوعي نتباحث معه أطراف الحديث، وكلهم مصدر مهم من مصادر المعلومات.