الليزر منتجع جديد أحدث ثورة كبيرة في عالم الطب والجراحة والبحوث والدراسات العلمية المختلفة اخترع في منتصف القرن العشرين، وكلمة (ليزر) تشكل الحرف الاول لجملة ( تضخيم الضوء بالانبعاث المستحدث بالإشعاع)، وهو يحتوي على أنواع عديدة من الحزم عالية الطاقة، وكذلك النبضات المتقطعة وغيرهما، والليزر قوة ضوؤه يعتمد على المسافة وقوة التركيز والمسموح به عالمياً هو 5 ملي واط من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية بالنسبة لمن أراد استخدامه استخدامات خاصة، ولكن الجشع جعل بعضهم يتخطون الرقم المسموح به ويبيعونه ويقع بأيدي المراهقين والعابثين الذين لا يقدرون حجم الضرر لواقع من المنتج الذي بين أيديهم!!! ، وأصبحنا نشاهده في الملاعب يسلط على اللاعبين بصورة بشعة وغير مسئولة !! ، ويثبت أننا دائماً نستخدم التقنية في أشياء سلبية لم تُخترع من أجلها!!.
الليزر يعتقد بعضهم أن تأثيره فقط على العين بينما أنه يؤثر سلباً على الأنسجة البشرية وله تأثيرات بيولوجية عليها وذلك برفع درجة حرارة الخلايا عندما تمتص ضوء الليزر مما يتسبب بموت الخلايا المستهدفة، كما أنه يرفع درجة الحرارة مما يتسبب بتبخر الماء الموجود وبذلك يجعل بروتين الجلد فاقداً لخصائصه، وهناك أنواع من الليزر(وهي نادرة) تتسبب بسرطان الجلد !!!! .
أما بالنسبة للعين فإن التركيز عليها يجعلها تمتص الضوء (الليزر) مما يتسبب في تلف شبكية العين، والقرنية لن تسلم بالتأكيد من الضرر الواقع من تسليط الضوء عليها !!
فهل علم أولئك المستهترون حجم الضرر، وهل الأهداف والفوز ونقاط المباريات أهم من صحة وحياة لاعب ذهب ضحية مستهتر!! .
ولعلنا نذكرنية الاتحاد الياباني بتقديم شكوى على الجماهير الأردنية أثناء استضافتهم للمنتخب الياباني بسبب تسليط الليزر على لاعبيه، وهم من صنع الليزر ويعلمون ضرره جيداً.
ختاماً ما هو الحل وهل هناك قصور في التوعية أم انه لا يوجد عقاب رادع لممارسيه، وما هو دور البرامج الرياضية التي ركزت على زيادة تعصب الجماهير وتغافلت عن توعيتهم.