قالت محمية مختصة بالحفاظ على الحياة البرية السبت إن واحداً من فصيلة الخرتيت الأبيض الشمالي (وحيد القرن) نفق في كينيا؛ ما يجعل هذا النوع الإفريقي الشهير أكثر قرباً من الانقراض؛ إذ لم يتبقَّ من هذا الحيوان النادر سوى ستة في العالم. وفي حين لا يزال الآلاف من حيوان الخرتيت الأبيض الجنوبي يجوبون السهول في إفريقيا جنوب الصحراء فقد أدى الصيد غير المشروع الذي شاع على مدى عقود إلى تقليص أعداد الخرتيت الأبيض الشمالي بدرجة كبيرة. واكتشف حراس محمية أو إل بيجيتا، التي تقع على بعد 250 كيلومتراً شمالي العاصمة الكينية نيروبي، أمس الجمعة نفوق الحيوان، ويدعي سوني، وعمره 34 عاماً، وهو أول خرتيت أبيض شمالي لا يولد في البرية. وقالت المحمية إن الحيوان لم يتعرض للصيد، لكن سبب النفوق لم يتضح بعد. وأضافت بأنه كان واحداً من آخر ذكرين من هذه السلالة في العالم؛ إذ يعتقد أنه لم يعد توجد حيوانات من هذا النوع في البرية. وقالت المحمية في بيان: «وبالتالي، فإن هذا النوع بات الآن على شفا الانقراض، وهذه شهادة مؤسفة على جشع الجنس البشري». وأضافت «سنستمر في عمل ما يمكننا فيما يتعلق بالحيوانات الثلاثة المتبقية في (محمية) أو إل بيجيتا، على أمل أن تؤدي جهودنا في يوم ما إلى ميلاد عجل من الخرتيت الأبيض الشمالي». وبيعت قرون خرتيت في شوارع المدن الآسيوية الكبرى العام الماضي بسعر أعلى من سعر الذهب أو البلاتين؛ إذ طلب التجار نحو 65 ألف دولار للكيلوجرام الواحد من قرن الخرتيت.