يدور في القصيم نقاشٌ ساخنٌ حول مقر الاستاد الرياضي الجديد بمنطقة القصيم، ومن المرجح أنه أوشك على الحسم وتم اختيار موقع الأسياف جنوب شرق البكيرية، ليكون خارج الحدود الإدارية لمدينة بريدة عاصمة منطقة القصيم، وهذا سبب الخلاف الناشب، فآراء تقول يجب أن لا تستحوذ بريدة بالمشروعات الشمولية، وآراء تقول لماذا تحرم بريدة من المشروعات لمجرد أنها عاصمة القصيم. جدل من هذا النوع لا يحدث في معظم مناطق المملكة لأنّ الأمر محسوم لصالح العاصمة ومقر الإمارة وإقامة الحاكم الإداري في: الرياض، مكة المكرمة، المدينة المنورة، الشرقية، الجوف، تبوك، الباحة، جازان، حائل، نجران. أي أنّ هذا الجدل غير مطروح في معظم مناطق المملكة، أما في القصيم فيكاد يكون ظاهراً على السطح تحت منطق توسط المشروعات بين المحافظات.
لن أخوض مباشرة في جدل الإستاد الرياضي الجديد، إنما أعتبره بوابة لحديث يطول حول الخطط الإستراتيجية التنموية لمنطقة القصيم، وفق المتغيرات الجديدة التي طرأت على المنطقة في السنوات الأخيرة، وتأثيرها على التنمية العمرانية والاقتصادية والسكانية والاجتماعية، حيث شكّل مسار طريق المدينة المنورة السريع - شكّل - محوراً للتنمية في القصيم، وبخاصة المسار المحصور ما بين مركز أم سدرة بالشماسية شرقاً وبين مفرق الرس غرباً أو نمتد إلى مفرق طريق القصيم - مكة المكرمة السريع، ليصبح هذا المسار هو شريان المنطقة التنموي والحيوي، وشريطه الذهبي لهذا المسار هو شريط الخط الدولي الواقع بين أم سدرة وحتى ضلع عيون الجواء حائل (الضلع الغربي لبريدة) والخط الدولي السريع المشار إليه: الرياض، القصيم، حائل، الجوف ومنه إلى الأردن، سوريا، تركيا، أوروبا.
الأسياف موضوع الجدل هي كثبان رملية تقع وسط نفود الغميس جنوب شرق البكيرية، وشمال مع ميل للشرق من البدائع، وجنوب غرب بريدة، وغرب عنيزة، يخترق الأسياف طريق القصيم المدينة السريع وفي وسطها طريق البدائع المتفرع من طريق المدينة المنورة السريع، سميت بالأسياف لأنّ قمم كثبانها حادة على شكل سيف، يحيط بها بعض الكثبان مثل نفود الأجرب من الشمال، ونفود مشرف والوعيرة من الغرب، ونقرة الغزو من الشرق، ووادي الرمة من الجنوب.
- يُتبع -