أكد الدكتور بدران العمر مدير جامعة الملك سعود أن تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - بقبول رعاية أسبوع المهنة والخريج لهذا العام، ستعطي زخما ودفعة قوية لجميع الأطراف المعنية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن أسبوع المهنة يتميز هذا العام بشموله كل كليات الجامعة الصحية، والعلمية، والإنسانية، في الوقت الذي كانت كل كلية في السابق تنفرد بتنظيم يوم مهنة خاص بها بجهود ذاتية.
جاء حديث الدكتور بدران العمر في سياق حوار خاص مع «الجزيرة» شمل عددا من قيادات الجامعة وعمداء كلياتها خلال زيارتهم لمقر الصحيفة، حيث كان في لقائهم الزميل الاستاذ خالد المالك رئيس التحرير، والزميل الاستاذ فهد العجلان نائب رئيس التحرير، وقال مدير جامعة الملك سعود إن أسبوع المهنة يمثل معبراً لطلاب الجامعة نحو سوق العمل، وستقوم جهات التوظيف الراعية والمشاركة بعرض الفرص الوظيفية لديها على الطلاب والخريجين، وسيلتقي الطلاب مباشرة مع مسؤولي التوظيف في تلك الشركات، الأمر الذي سيزيد من فرص حصولهم على وظيفة، مؤكدا في الوقت ذاته أن فوائد أسبوع المهنة تتجاوز الطلاب لتصل إلى جهات التوظيف من خلال سد احتياجاتها من الكفاءات الوطنية، والتعرف على طبيعة الكفاءات التي توفرها الجامعة.. فإلى الحوار:
* ما الذي يميز أسبوع المهنة هذا العام عن أيام المهنة التي تمت في السنوات السابقة؟
وقد أجاب د. العمر بقوله: يتميز أسبوع المهنة هذا العام عن السنوات السابقة بأنه يشمل كل كليات الجامعة الصحية، والعلمية، والإنسانية، كما يشمل كل الطلاب والطالبات من جميع التخصصات، في الوقت الذي كانت كل كلية في السابق تنفرد بتنظيم يوم مهنة خاص بها بجهود ذاتية في غالب الأحوال، الأمر الذي لم يكن يحصل على التغطية، والمشاركة، والدعم الذي يحصل عليه أسبوع المهنة الشامل، فأسبوع المهنة الشامل سيمثل فرصة سانحة هذه السنة أمام الطلاب والخريجين، بسبب تنوع الشركات الراعية والمشاركة، ولتنوع الفعاليات والخدمات التي سيتم تقديمها للطلاب والخريجين في هذا الأسبوع، فضلاً عن الاستعدادات والتجهيزات المسبقة التي تمت لهذا الأسبوع على مستوى الجامعة، ومنها زيارة مستشاري التوظيف للكليات قبل انعقاد فعاليات يوم المهنة، وإطلاق بوابة التطوير المهني مؤخراً.
* ما الفائدة التي يجنيها الطلبة من أسبوع المهنة؟
ستنعكس فعاليات أسبوع المهنة والخريج إيجاباً على طلاب الجامعة وخريجيها بلا شك، فأسبوع المهنة يمثل معبراً لهم نحو سوق العمل، وستقوم جهات التوظيف الراعية والمشاركة بعرض الفرص الوظيفية لديها على الطلاب والخريجين، وسيلتقي الطلاب مباشرة مع مسؤولي التوظيف في تلك الشركات، الأمر الذي سيزيد من فرص حصولهم على وظيفة. إضافة إلى ما سبق، ننظر نحن في الجامعة إلى أسبوع المهنة على أنه برنامج متكامل موجه إلى الطلاب، والخريجين، وجهات التوظيف على حدٍّ سواء، فبالنسبة للطلاب والخريجين يشكل أسبوع المهنة برنامجاً تدريبياً - إن جاز التعبير - من خلال ورش العمل والمحاضرات التي ستستهدف طلاب الجامعة وخريجيها، وسيجد الطالب خلال هذا الأسبوع متسعاً من الوقت ليحصل على الاستشارات المهنية فضلاً عن إمكانية استعانته بصفة دائمة ببوابة التطوير المهني لتحقيق هذه الغاية، وهي البوابة التي تم تدشينها قبل أيام للارتقاء بمهارات الطلاب في مجالات متعددة مطلوبة لدخول سوق العمل بكفاءة واقتدار.
وتتجاوز فوائد أسبوع المهنة الطلاب لتصل إلى جهات التوظيف من خلال سد احتياجاتها من الكفاءات الوطنية، والتعرف على طبيعة الكفاءات التي توفرها الجامعة لمؤسسات المجتمع في القطاعين العام والخاص، إضافة إلى ترسيخ أسس الشراكة الاستراتيجية مع جهات التوظيف، والشركات الراعية، والمشاركة في فعاليات أسبوع المهنة.
* ما هي انعكاسات الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لهذه المناسبة؟
تشرفت الجامعة بتفضل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بقبول رعاية أسبوع المهنة والخريج لهذا العام، وبلا شك فإن هذه الرعاية الكريمة ستعطي زخماً ودفعة قوية لجميع الأطراف المعنية بأسبوع المهنة سواء بالنسبة لقيادات الجامعة أو جهات التوظيف من القطاعين العام، والخاص، أو الطلاب، والخريجين، ومنسوبي الجامعة، وهذا الأمر ليس بمستغرب على ولاة أمر هذه البلاد - أيدهم الله - الذين يقدمون الغالي والنفيس للوطن والمواطن.
* ما هي توقعاتكم من هذا الأسبوع ودوره في إيجاد الفرص الوظيفية؟
لقد أوضحت سابقاً جانباً من الفوائد التي سنجنيها من إقامة أسبوع المهنة والخريج، ونحن ننشد من وراء إقامة هذا الأسبوع تحقيق مجموعة من الفوائد ولن نكتفي فقط بمساعدة الطلاب على الالتقاء بمسؤولي التوظيف بالشركات للحصول على فرص وظيفية ، فأسبوع المهنة وفقاً لمنهج الجامعة هو أسبوع يتم من خلاله إعداد الطالب والخريج لدخول سوق العمل، ومساعدته في شق طريقه، والحصول على فرصة وظيفية، وتدريب، واستشارات مهنية، وغيرها من الخدمات، ونحن لدينا ثقة بجهات التوظيف، ومؤسساتنا الوطنية، والشركات الراعية والمشاركة، لذا فنحن متفائلون، والله نسأل أن تتحقق الأهداف التي أقيم من أجلها هذا الأسبوع.
د. السديري- وكيل الجامعة لتطوير الأعمال
* كيف تم إعداد وتهيئة طلاب الجامعة لأسبوع المهنة، خاصة على المستوى المهني لزيادة فرصهم الوظيفية؟
سعت الجامعة ضمن خطتها الاستراتيجية إلى تعزيز قدرات خريجيها، وتطوير مهاراتهم على المستويين الأكاديمي والمهني؛ مما يسهم في تمكين الطلاب والطالبات لدخول سوق العمل, الذي من شأنه أن يزيد فرصهم في المنافسة على الوظائف المختلفة. ومن هذا المنطلق قامت الجامعة بعمل برامج خاصة بتطوير مهارات الطلاب على المستوى المهني بالتوازي مع البرامج الأكاديمية المتعارف عليها؛ لكي تواكب المتغيرات المتسارعة في سوق العمل خاصة أن المملكة تُعدُّ من أكثر اقتصاديات العالم جذباً للوظائف، وذلك لما تشهده المملكة من نهضة على كل الجوانب، وخاصة الاقتصادية منها.
* ما هي رؤية الجامعة لبناء الشراكات مع جهات العمل لتوظيف الخريجين والخريجات؟
آمنت الجامعة منذ نشأتها بأن دورها لا يقتصر على النواحي الأكاديمية للطلاب والطالبات وهم على مقاعد الدراسة فقط، بل تعدى ذلك إلى استقطاب أفضل المؤسسات والشركات لتوظيف خريجيها، ويُعدُّ هذا الأمر جزءاً لا يتجزأ من مسؤولية الجامعة تجاه طلابها وطالباتها بعد تخرجهم. ولتحقيق هذا التوجه قامت الجامعة بمد جسور التعاون بينها وبين مؤسسات العمل المختلفة في القطاعين العام والخاص مما شكل شراكة مجتمعية فاعلة. ولعل أهم المبادرات في هذا الشأن إنشاء المجالس الاستشارية في مختلف الكليات، إضافة إلى وحدات التوظيف مما كان له الأثر الأكبر في مجال التطوير المهني وزيادة الفرص الوظيفية.
* ماهي أبرز فعاليات أسبوع المهنة لهذا العام؟
حرصت الجامعة على أن يتضمن أسبوع المهنة فعاليات مميزة تتناسب مع هذا الحدث، خاصة أنه يحظى برعاية ملكية كريمة من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - . حيث يتضمن أسبوع المهنة هذه السنة العديد من الفعاليات التي تهدف إلى تحقيق النتائج المرجوة منه، وإتاحة الفرصة للطلاب بالالتقاء بأكبر عدد ممكن من المؤسسات والشركات، وتهيئتهم كذلك للمنافسة في الحصول على الوظائف المتاحة في سوق العمل. ولعل أبرز تلك الفعاليات إقامة معرض متكامل يضم أهم المؤسسات الموجودة في السوق السعودي, إضافة إلى زيارات متعددة لمستشاري توظيف متخصصين إلى كليات الجامعة المختلفة، إضافة إلى إقامة العديد من الندوات والمحاضرات الخاصة في مجالات التوظيف، التي تساعدهم على الانخراط في سوق العمل.
* هل سيتم تقييم أسبوع المهنة بعد نهاية الفعالية؟ وما هي تطلعاتكم المستقبلية لهذا الحدث؟
مما يميز أسبوع المهنة لهذه السنة أنه للمرة الأولى سوف يتم دمج جميع كليات الجامعة في نفس الحدث بدلاً من إقامته في كل كلية بشكل منفرد كما كان عليه الحال في السنوات السابقة. من هنا زادت أهمية عمل تقييم شامل بعد نهاية فعالياته للاطلاع على مدى نجاحه وتحقيقه للأهداف المرجوة منه، وبغرض التحسين المستمر والتطوير الذي هو جزء لا يتجزأ من سياسة الجودة الذي تحرص عليها الجامعة. أما بالنسبة للتطلعات المستقبلية للحدث فنتمنى أن تكون هناك استمرارية لهذا الحدث بشكل سنوي، وأن تزداد المشاركات من مؤسسات المجتمع المحلي.
د. السلمان - وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية
* الجامعة اليوم تقدم برنامج السجل المهاري للخريج هل يعطينا سعادتكم تفاصيل أكثر عن هذا البرنامج؟
السجل المهاري أحد المبادرات الريادية التي انتهجتها جامعة الملك سعود؛ بهدف تنمية المهارات الوظيفية والتطبيقية لطلاب الجامعة وخريجيها، الذي يُعدُّ وثيقة رسمية معتمدة من الجامعة تصدرها وحدة السجل المهاري بمركز الحاسب وتنمية المهارات للتدريب بعمادة شؤون الطلاب، ويشتمل على كل الدورات التدريبية التي حصل عليها الطالب أو الطالبة خلال فترة الدراسة الجامعية. وهو يساعد في تحسين فرص الطلاب والطالبات المتخرجين في الحصول على الوظائف المناسبة من خلال توفير إثبات رسمي لقدراتهم ومهاراتهم في المجالات غير الأكاديمية مما يدعم فرص منافستهم على الوظائف. ومن أبرز أهداف السجل المهاري: تحسين مخرجات الجامعة من خلال دعم وإثراء السيرة الذاتية للطلبة. وتوثيق مشاركاتهم وجهودهم الشخصية وتفاعلهم مع الحياة الجامعية. إضافة إلى تحفيزهم على الاهتمام بتنمية مهاراتهم غير الأكاديمية.
* السجل المهاري أسلوب جديد على الجامعات السعودية، هل ترى الجامعة أنها ستقود الجامعات الأخرى لتبني مثل هذا البرنامج ؟
نعم جامعة الملك سعود بادرت إلى استحداث عديد من البرامج وتبعتها في ذلك الجامعات السعودية الأخرى، مثال على ذلك السنة التحضيرية، ووحدة الحقوق الطلابية، والشأن في ما يتعلق باعتماد السجل المهاري، ومن المؤكد أن الجامعات السعودية ستحذو حذو جامعة الملك سعود في إقرار السجل المهاري.
* كيف ترون ملاءمة خريجي الجامعة لاحتياجات سوق العمل؟
تقوم الجامعة بالتعاون مع بعض المؤسسات الخاصة التي لديها معلومات عن اتجاهات سوق العمل، بإجراء بحوث ميدانية لمعرفة متطلبات سوق العمل من التخصصات الجامعية. الأمر الذي يساعد الجامعة في تصميم برامجها بما يتفق مع هذه المتطلبات، وهذا بلا شك يؤدي إلى التوفيق بين مخرجات الجامعة وملاءمتها لاحتياجات سوق العمل.
* وهل تعتقدون اليوم أن خريج الجامعة قادر على الالتحاق بأفضل مراكز التوظيف؟
إذا نظرنا إلى سوق العمل الآن نجد ان كثيرا من خريجي جامعة الملك سعود يشغلون وظائف رفيعة ومناصب عليا، الأمر الذي يؤكد ان خريج هذه الجامعة يحظى بسمعه طيبه في سوق العمل.
* ما هي البرامج التي تقدمها الجامعة للطلاب من أجل تهيئتهم لسوق العمل؟
لدى الجامعة ثلاثة برامج لإعداد خريجيها لسوق العمل هي التدريب الخارجي، والتدريب المهني والتعاوني، والتعلم التطبيقي، وتهتم هذه البرامج بصقل المعارف والمهارات التي تحصل عليها الطالب أثناء دراسته، لكي يكون قادراً على أداء الأعمال التي سوف توكل إليه عند التحاقه بسوق العمل. وتختلف برامج التدريب المعتمدة في الجامعة في فكرتها عن غيرها من برامج التدريب الأخرى، إذ يتعاون في إعدادها وتطويرها جميع الأطراف المعنية بالخريج سواء تلك المهتمة بإعداد الطالب لسوق العمل ممثلة في كليات الجامعة، وتلك المهتمة بتوظيف الخريجين، والمستفيدة من قدراته ممثلة في جميع الجهات الموظفة. حيث يشتركون جميعاً في إعداد البرنامج التدريبي للطالب بما يتناسب مع ما اكتسبه من قدرات أثناء تحصيله الدراسي، ومع الوظيفة التي سوف يمارسها مستقبلاً، فيذهب الطالب للجهة المدربة وقد حُدد له مسبقاً المهارات التي سوف يمارسها، والمدة الزمنية لممارسة كل مهارة، والإدارات التي سوف يمارس فيها قدراته؛ كما أن الجهة المدربة على علم بالطالب والقدرات التي لديه، والمهارات التي سوف يتدرب عليها. أما برنامج التعلم التطبيقي فهو يهتم بخدمة المقررات الدراسية التطبيقية التي تتطلب التطبيق في سوق العمل لبعض المهارات التخصصية، حيث يتم الاتفاق مع الجهات في سوق العمل على عملية ممارسة الطالب لتلك المهارات أثناء الفصل الدراسي وبعد أن يكون قد قضى جزء من الفصل الدراسي في تعلمها في القاعة الدراسية.
د. الشريف- عضو اللجنة العليا لأسبوع المهنة
* ما هو الدور الذي تتطلعون لأن تقوم به المؤسسات والشركات المشاركة في أسبوع المهنة؟
تعتبر إقامة أسبوع المهنة بجامعة الملك سعود خطوة ناجحة - بإذن الله - نحو تحقيق مزيد من التلاقي والتقارب بين ما يطمح إليه طلاب الجامعة من جهة وبين ما تبحث عنه جهات التوظيف في الشركات والمؤسسات من جهة أخرى، فوجود عديد من الشركات في قطاعات مهنية متعددة يلعب دوراً مهما في تنوع الفرص المهنية والوظيفية أمام طلاب وطالبات وخريجي وخريجات الجامعة. * ما هو دور القطاع الخاص بشكل عام في الشراكة المجتمعية مع الجامعة والأثر الإيجابي لذلك؟
ينبغي أن يقوم القطاع الخاص بدور مهم وحيوي في تعزيز الشراكة المجتمعية مع الجامعة بما يساعد الخريجين على شق طريقهم في الحياة العملية، ولما فيه خدمة وصالح الوطن في تحقيق التنمية المستدامة في بلدنا الحبيب. فهناك حاجة ملحة إلى إقامة وتعزيز العلاقات المتبادلة بين القطاع الخاص والجامعة لما تحققه هذه العلاقات من فوائد متعددة لكلا الطرفين، وبما ينعكس على أداء ومخرجات جميع الأطراف. فهناك العديد من الفوائد التي تعود على الطلاب والخريجين جراء تعاون الجامعة مع القطاع الخاص، وأبرزها التدريب العملي الذي يمكن ان يقدمه القطاع الخاص لهم الذي يؤدي إلى تنمية مهاراتهم التطبيقية وبالتالي يزيد من فرصة التحاقهم بسوق العمل بعد تخرجهم.. كما تستفيد جهات التوظيف بحصولها على احتياجاتها من الكوادر البشرية المتخصصة من مخرجات الجامعة.
* ما هو المأمول والمتوقع من أسبوع المهنة لهذه السنة؟ خاصة ما يتعلق بتوظيف الطلاب والخريجين؟
مما لا شك فيه أن خريجي الجامعة اليوم لم يعد بمقدورهم الحصول على وظيفة أو عمل من خلال الشهادة فقط, فوظائف اليوم تتطلب توافر مهارات متعددة في المتقدم للوظيفة،. وبناء عليه فإن أسبوع المهنة يعتبر فرصة هامة لالتقاء أصحاب العمل، وطلاب الجامعة وخريجيها تحت سقف واحد، بهدف توسيع فرص التوظيف أمام طلاب الجامعة من ناحية، وسد حاجة الشركات الخاصة والحكومية من ناحية أخرى.
د. باهمام- عميد كلية العمارة والتخطيط
* ما هي البرامج والمهارات التي يكتسبها الطالب أثناء دراسته وبعد تخرجه من الكلية؟
تتضمن الخطة الدراسية للكلية تفصيلاً للمهارات التي يتضمنها كل مقرر دراسي، وهي تتدرج مع البناء المعرفي للطالب لتزويده بالمهارات الفعلية التي يتطلبها تطبيق المعارف التي تعرض لها الطالب، وفي مجال الدراسات العمرانية يتم تطبيق كل ما تعلمه الطالب من خلال المشروعات التي يعمل عليها الطلاب في كل فصل دراسي، ويستفاد خلال هذه التطبيقات من المعامل والأدوات التي وفرتها الجامعة ليكون الطالب على دراية تامة بما يتطلبه عمله المهني من مهارات وتجهيزات سيحتاجها في حياته العملية.
* هل هناك آليات اتبعتها الكلية تهدف من ورائها إلى زيادة إقبال الطلاب على المشاركة في فعاليات أسبوع المهنة؟
وجهت الكلية من طرفها الدعوة إلى الجهات ذات الارتباط بتخصصها التي سبق لها الاستفادة من طلبة الكلية كمتدربين لديها لكي يشاركوا في أسبوع المهنة ، وهو ما يعطي حافزاً لطلاب الكلية للمشاركة في فعاليات أسبوع المهنة للالتقاء بالجهات المشغلة والتعرف على الفرص المتاحة لديهم ، كما تم التواصل مع خريجي الكلية ودعوتهم للمشاركة في أسبوع المهنة أيضاً.
* ضمن استعدادات أسبوع المهنة تم تنفيذ زيارات لمستشاري التوظيف لكليات الجامعة، كيف انعكس ذلك على جاهزية الكلية وطلابها لأسبوع المهنة؟
تم استقبال مستشاري التوظيف في الكلية والالتقاء بالطلبة المتوقع تخرجهم حديثاً، وأصبح لدى الطلاب مزيداً من الجاهزية الاحترافية لعرض مهاراتهم وخبرتهم العلمية والعملية للجهات الموظفة.
د. الحميزي- عميد كلية الهندسة
* يتخرج عدد كبير من الطلاب في بعض تخصصات الجامعة، هل هناك إعداد وتجهيز لطلاب كليتكم للتعرف على الوظائف المتاحة؟
تعريف الطالب بالوظائف المتاحة من أهم المهام التي تحرص عليها وحدة الخريجين والتوظيف بالكلية. الوظائف المتاحة حالياً في القطاع الهندسي أكثر من عدد خريجي الكلية وحسب إحصائيات الكلية يتمكن أكثر من ثلثي خريجي الكلية من الحصول على وظائف خلال مدة لا تتجاوز الأربعة أشهر. وتصل الكلية طلبات بشكل مستمر من القطاعات الحكومية والخاصة للحصول على قوائم الخريجين وطلب عقد لقاءات ومقابلات مع طلبة الكلية المتوقع تخرجهم على مدار العام الدراسي فكلية الهندسة تعيش أيام مهنة مستمرة - ولله الحمد - .
* هل هناك برامج إرشادية تهدف إلى تعريف الطلاب بالوظائف المطلوبة في سوق العمل؟ وما هو دور كليتكم بذلك؟
الكلية تقوم بدورها في هذا المجال من خلال وحدة الخريجين والتوظيف وكذلك الأندية الطلابية، وهذا يعتمد بشكل كبير على مبادرات جهات التوظيف وطلباتها لتوظيف خريجي الكلية، وهي دعوة هنا إلى تسويق خريجي الكلية والكليات الأخرى من خلال مركز متخصص داخل الجامعة.
د. آل مذهب- عميد كلية إدارة الأعمال
* كيف تم إعداد وتهيئة طلاب الكلية، خاصة على المستوى المهني لزيادة فرصهم الوظيفية؟
عملت الكلية وتعمل بشكل مستمر، وممنهج على تهيئة طلابها من خلال: تنظيم لقاءات تعريفية بشكل دوري في كل فصل دراسي، إلى جانب تنظيم محاضرات توعوية يقدمها متخصصون في مجال التأهيل المهني من داخل وخارج الكلية.
ويتم تنظيم العديد من اللقاءات التعريفية بالفرصة الوظيفية المتاحة وبسبل تحسين فرص الطلاب وإمكاناتهم للحصول عليها من خلال استضافة مسؤولي التوظيف في عدد من المنظمات الكبرى. كما يتم متابعة المتخرجين من خلال وحدة الخريجين لمعرفة مدى حصولهم على وظائف والوقت الذي استغرقوه للحصول على وظيفة.