دعا مختصون إلى إعادة تنظيم قطاع سيارات الأجرة «الليموزين» وإلزام السائقين بالتقيد بالأنظمة والضوابط التي حددتها وزارة النقل وقالوا إن هذا القطاع يجب أن يتجه إليه الشباب السعوديين كون الاستثمار فيه يحقق أرباحاً مجزية ومنذ عشرات السنين ولم يتغير شيء بخصوص إعادة تنظيم قطاع سيارات الأجرة الذي تسيطر عليه العمالة غير السعودية يقول عاصم أحمد «سائق ليموزين»: أعمل بسيارة أجرة منذ سنتين تقريباً وأدفع كل يوم لصاحب الشركة 140ريالاً لمدة 22 يوماً في الشهر أي 3080 ريالاً شهرياً أي أن الإيراد السنوي يصل إلى 36960 ريالاً، وبسؤاله: هل تعرض لك المرور يوماً للتأكد عن مدى الالتزام بالزي الموحد لسائق الليموزين؟ قال: لم يوقفني المرور سوى مرة واحدة بسبب عدم ارتداء القميص الأبيض وأعطاني مخالفة بـ500 ريال. وأضاف: سيارات الليموزين دخلها جيد جداً لصاحبها وللسائق ودخلي في اليوم حوالي 300 ريال بخلاف توصيل أربعة معلمات مقابل ألفي ريال شهرياً. وبسؤال خبير اقتصادي قال إن شركة الليموزين تدر أرباحاً طائلة فإذا كان صاحب الشركة يملك 50 سيارة كحد أدنى فإن إيرادها السنوي يصل إلى 1.848.000 ريال. وقال إن المدة التي قررتها وزارة النقل في عمر مركبة الليموزين هو 5 سنوات وبعد ذلك تخرج من الخدمة وبإمكان صاحبها بيعها وتباع بحوالي 15-20 ألف ريال حسب نظافة المركبة وبالتالي فصاحب الشركة هو الرابح فقد درت عليه هذه المركبات الـ 50 في السنة ثمانية ملايين ريال. وقال لـ»الجزيرة» المواطن سعد العبدالكريم التميمي: لماذا لا تقوم وزارة النقل بتسليم الليموزين لشركات منظمة كما في دول الخليج المجاورة وتكون سيارات نظيفة والسائقين لهم زي خاص ومتابعين عبر الأقمار الصناعية بأجهزة تحدد أماكن تواجدهم لأن أصحاب الليموزين عندنا يجوبون الشوارع ليلاً ونهاراً وملابسهم متسخة ومستوى النظافة لديهم متدن لأنهم يسعون لأجل توفير المبلغ التي تطلبه منهم الشركة يومياً. وقال التميمي: إن بعض السائقين لا تستطيع الركوب بجانبهم خاصة في فصل الصيف، وتساءل إلى متى تعيد وزارة النقل النظر في إعادة تنظيمها.