تنطلق فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والثلاثين التي تقام خلال الفترة من الخامس وحتى الخامس عشر من نوفمبر المقبل، متضمنة العديد من البرامج المميزة من بينها استضافة الكاتب والروائي العالمي ( دان براون )، أشهر مؤلف لقصص الخيال والإثارة، ضيف شرف المعرض في دورته الحالية، حيث يتحدث براون يوم الخميس 6/ نوفمبر (7.30 مساء) عن أعماله الأدبية وأحدث مشروعاته المقبلة، في حفل خاص يقام بمركز إكسبو الشارقة.
كما يحل النجم المصري عادل إمام، ضيفاً ليطل على زواره في أمسية خاصة، مع ابنه المخرج رامى إمام، يتحدثان فيها سويةً عن الدراما والسينما العربية وأحدث أعمالهما القادمة. وأعلن مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد بن ركاض العامري أن المعرض لأول مرة في تاريخه، تلقى طلبات نحو 1200 دار نشر عربية للمشاركة في الدورة 33 من المعرض التي تقام خلال الفترة من 5-15 نوفمبر المقبل، إلى جانب مئات الطلبات من دور النشر الأجنبية ومشاركات الجهات الحكومية، المحلية والعربية والدولية، إضافة إلى الانتهاء من بيع كامل مساحات العرض قبل نحو شهرين من انطلاق المعرض.
وأعرب العامري عن سعادته بهذا الإقبال الكبير مشيرا إلى أنه يعكس النجاح المتواصل لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في اكتساب ثقة الناشرين العرب، الذين يتعزز حضورهم في المعرض من عام إلى آخر.وأضاف العامري أنه وبفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فإننا نبذل كل جهد ممكن لتسهيل مشاركات الناشرين من مختلف أنحاء العالم، وبشكل خاص من العالم العربي والإسلامي، تماشياً مع روح الشارقة عاصمة الثقافة العربية والإسلامية، ودعمها المتواصل لصناعة النشر في المنطقة والعالم.
وأعرب مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب عن ثقته بأن الدورة المقبلة من المعرض ستشهد مشاركة دور نشر نوعية من مختلف أنحاء العالم، تزامناً مع احتفالات الشارقة عاصمة الثقافية الإسلامية لعام 2014م، التي ستزيد من الإقبال على المعرض.
وبين أن المعرض سيستضيف وللمرة الأولى في الشرق الأوسط أول مؤتمر مشترك حول المكتبات بالتعاون مع جمعية المكتبات الأمريكية، الذي سيخصص لمناقشة عدد من القضايا المرتبطة بعالم المكتبات بمشاركة خبراء عرب وأجانب من مختلف أنحاء العالم، وستستضيفه الشارقة خلال الفترة من 11-13 نوفمبر المقبل.
من جانب آخر أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن إيمانه الراسخ بأهمية الكتاب ووجود معرض خاص به في دولة الإمارات وفي الشارقة تحديدا، جعله لا يعير المطالبات بإيقاف معرض الشارقة الدولي للكتاب أي اهتمام، وذلك بعد أن بدأ المعرض متواضعا جدا من حيث عدد الحضور والمشاركين ومن حيث نسبة المبيعات التي جاءت أدنى من المأمول.. وهكذا، فإنه أثمر، لاحقا الدعم المستمر ومواصلة العمل على ارتقائه، وصوله إلى مستويات نجاح نوعية.
جاء ذلك خلال الدورة الحالية لمعرض فرانكفورت للكتاب ولقائه بنخبة من أصحاب دور النشر العربية والعالمية المشاركين في المعرض.. حيث جرى تبادل الأحاديث الودية بين المجتمعين من الحضور حول واقع النشر في العالم وسبل دعمه وتطويره والارتقاء به لتحقيق عموم الفائدة على الأقطار والمجتمعات كلها، ضمن مختلف مستوياتها.
كما نوقشت سبل تعزيز التعاون بين مختلف معارض الكتب الدولية ودور النشر العالمية، وتبادل الخبرات في ما بينها، وتحدث صاحب السمو حاكم الشارقة عن بداية انطلاق معرض الشارقة الدولي للكتاب وما اعتراه في البداية، من صعاب.
وأضاف سموه أن المعرض حقق وبعد مضي 32 دورة له، وفي العام الماضي بالتحديد، حضور مليون زائر لمختلف فعالياته وطوال أيام انعقاده العشرة، وبلغت نسبة المبيعات فيه اكثر من 45 مليون دولار لذلك نجد معرض الشارقة الدولي للكتاب، يتربع اليوم، ضمن قائمة أفضل أربعة معارض حول العالم، كما أنه أصبح مساحة للتبادل الثقافي وملتقى للمبدعين والمفكرين.
يذكر أن معرض الشارقة الدولي للكتاب قد مدد استقبال مشاركات الناشرين والكتاب في جوائز الدورة الـ33 للمعرض إلى الأول من أكتوبر الجاري رغبة في إتاحة فرصة المشاركة والفوز لأكبر عدد ممكن، حيث تتوزع الجوائز على خمس فئات رئيسية، وتهدف من خلالها إدارة المعرض إلى تكريم وتقدير الكتاب المبدعين ودور النشر المتميزة، والذين تسهم مؤلفاتهم وإصداراتهم في إثراء المكتبة المحلية والعربية والعالمية.
وتشمل جوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب على جائزة الشارقة للكتاب الإماراتي، التي تتوزع على أربع فئات هي أفضل كتاب إماراتي لمؤلف إماراتي (في مجال الإبداع)، وأفضل كتاب إماراتي (في مجال الدراسات)، وأفضل كتاب إمارتي (مترجم عن الإمارات)، وأفضل كتاب إماراتي (مطبوع عن الإمارات)، وجائزة أفضل كتاب عربي (في مجال الرواية)، وجائزة أفضل كتاب أجنبي التي تشمل ثلاث فئات هي جائزة أفضل كتاب أجنبي (خيالي)، وجائزة أفضل كتاب أجنبي (واقعي)، وجائزة أفضل كتاب أجنبي (في مجال الطفل)، أما جائزة الشارقة لتكريم دور النشر فتشمل أفضل دار نشر محلية، وأفضل دار نشر عربية، وأفضل دار نشر أجنبية.