منذ سنوات لم أسافر إلى مكة المكرمة عن طريق البر وفي هذه السنة بالتحديد في شهر رمضان ذهبت إلى مكة المكرمة عن طريق البر، وانطلاقاً من مدينة الرياض، وبعد نزولي من (القدية) وبالتحديد بالقرب من محافظة المزاحمية بدأت أحس برداءة الطريق ولاسيما المسار الأول والثاني من جهة اليمين، حيث التشققات واضحة من تلفيات طبقة الأسفلت وتعرجاتها التي شاهدتها على طول الطريق حتى وصلت إلى مدينة مكة المكرمة على الرغم من مروري على أماكن للشركات التي تقوم بصيانة هذا الطريق، حيث يتضح أن أعمالها بطيئة جداً وبهذه الطريقة قد تستمر مدة الصيانة سنوات، فلهذا أستغرب عدم الدقة في المتابعة من قبل المسؤولين في وزارة النقل ويفترض أن تكون حاسمة مع هذه الشركات إضافة إلى طرح مشروعات الصيانة على عشرات الشركات حتى يتم الإنجاز بشكل سريع وخصوصاً هذا الطريق الحيوي الذي يعتبر من أهم الطرق في المملكة ويخدم المعتمرين والحجاج والقادمين من داخل المملكة وخارجها فحالة الطريق في الوقت الراهن لا تعكس التطور الذي تعيشه المملكة، ويفقد هذا الطريق أهميته كطريق سريع كان يوماً من الأيام أمنية لأبناء هذا الوطن أن يكون طريقاً مزدوجاً، وقد تحقق ذلك ولكن صيانته لم تكن ضمن الطموحات، وعندما أتحدث في هذه المقالة عن حالة الطريق فهي حقيقة مشاهدة وأتمنى من المسؤولين في وزارة النقل أن يقوموا برحلة لتفقد هذا الطريق ويراقبوا الوضع عن كثب، وسوف يجدون ما ذهبت إليه صحيحاً وليس مبالغاً فيه، كذلك أتمنى من وزارة النقل الاستفادة من التجارب العالمية ولاسيما التجربة اليابانية في صيانة الطرق التي تعتبر من التجارب الرائدة والسريعة مراقبة وإنجازاً، كذلك أجدها فرصة مناسبة في تقديم بعض الاقتراحات لوزارة النقل عند تصميمها لبعض الطرق ومنها الإكثار من المخارج لمن أراد أن يغير اتجاه سيره بحيث لا يزيد على عشر كيلومترات أيضاً زيادة عدد مواقف السيارات على الطرق، وأن يراعى فيها إرشادات السلامة المرورية، أيضاً يوجد الكثير من المشروعات التي تقوم بها وزارة النقل ولاسيما شبكة القطارات التي تغطي بعض مدن ومناطق المملكة لم نسمع عنها هل هي انتهت أم لم تنتهِ؟ علماً بأنه سبق أن تم التصريح حول الانتهاء من بعضها خلال سنة 2014م، كذلك أحب أن أشير إلى نقطة مهمة وهي افتقاد بعض الطرق السريعة التي تم تنفيذها لعدم وجود محطات للوقود واستراحات للمسافرين، وعلى سبيل المثال طريق حائل الوف، ويفترض أن يتزامن تنفيذ هذه الطرق وتنسيق وزارة النقل مع الجهات الحكومية الأخرى لإقامة المحطات والاستراحات التي تحتاج إليها هذه الطرق حتى تكون جاهزة عند افتتاحها.
وفي الختام، أتمنى من المسؤولين في وزارة النقل أن يتقبلوا ما ورد في مضامين هذه المقالة بصدر رحب فكلنا مواطنون نسعى لخدمة هذا الوطن.