سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة وفَّقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
سرّنا ما تناولتموه في مقالكم (هل من مجيب) المنشور يوم الأحد الحادي عشر من ذي الحجة لعام 1435هـ، الذي عبّرتم فيه عن امتعاضكم واستيائكم من تدهور الأوضاع والمجريات في العالم العربي والإسلامي، والذي وصفتموه بالغامض، ونتفق معكم في أن العوامل التي تشترك في هذه الأزمة المعقدة يقف خلفها عددٌ من الأطراف التي تتعارض مصالحهم مع ما يجري في دول النزاع مثل (دول عظمى، منظمات ومؤسسات سياسية وإرهابية، أفراد منساقون وأتباع متأثرون بالرموز، صمت مجلس الأمن، جهاز الأمم المتحدة، أنظمة الدول ذاتها التي يجري فيها النزاع)، وأؤكد لكم أن تساؤلاتكم التي أوردتموها في ثنايا المقال هي ذاتها التي يتساءل عنها كل مواطن عربي مسلم. ورغم تعقد الأوضاع يوماً بعد آخر، إلا أن المسلم بفطرته مؤمن بأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا، ومؤمن بما جاء في الحديث: «أن أفضل العبادة انتظار الفرج». حفظ الله بلادنا من كل مكروه وأعاد على الأمة العربية والإسلامية عزها وأمنها وهيبتها.