جهود عظيمة تقوم بها مختلف وسائل الإعلام في المملكة بما فيها المؤسسات الصحفية السعودية حيث تبدع هذه الصحف في تغطيات متميزة وتنافس شريف فيما بينها في إبراز الجهود العظيمة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله في تهيئة إمكاناتها المادية والآلية والبشرية في خدمة ضيوف الرحمن في منظومة متكاملة لكل الوزارات التي جندت طواقمها للعمل في موسم كل حج بل إن وسائل الإعلام من مختلف دول العالم تشير إلى هذه الصحف وما تبرزه في صدر صفحاتها طيلة أيام الحج من أخبار مهمة عن حركة الحجيج وإبراز بعض المواقف الإنسانية وما ترصده عدسات المصورين من لقطات معبّرة لتلك الجهود ما دفعني لكتابة ما سبق هو ماكتبه الزميل محمد العيدروس رئيس بعثة فريق العمل في صحيفة الجزيرة في تغطية حج هذا العام 1435هـ قبل أيام والذي ذكر فيه ما نصه ( تعاني البعثات الصحفية السعودية الأمرّين خلال كل موسم حج. وسنة تلو الأخرى تجد البعثات الصحفية نفسها تحت رحمة المطرقة والسندان. ويبدأ سيناريو المعاناة قبل الموسم بأسابيع، حيث ينشط المشرفون على كل بعثة ورؤساء ومديرو التحرير في تسخير علاقاتهم لمحاولة إيجاد مقر استضافة متميز لفريق البعثة الصحفية، حتى يتسنى للمحررين أداء عملهم بشكلٍ جيد.
ويتساءل الكثير من الزملاء الصحفيين عن الأسباب التي تجعل وزارة الثقافة والإعلام لا تعمل على إيجاد مقرات لبعثات المؤسسات الصحفية المحلية منذ سنوات طويلة، (في وقت تحتفي فيه بالبعثات الخارجية). وأضاف في السابق كانت مؤسسة جنوب آسيا تتولى استضافة هذه الوفود وتتكفل بهم وتختفي بهم ثم صدر قرار من وزارة الحج بمنع هذه الاستضافة لتبدأ معاناة الصحفيين في إيجاد مقرات لهم حتى يمارسوا عملهم الصحفي بكل أريحية قبل ثمانية أعوام يسر الله لي أن أؤدي فريضة الحج وبعد انتهاء الفريضة مررت مصادفة بجانب مقر مؤسسة جنوب آسيا والتقيت الزملاء في صحيفة الجزيرة المكلفين بتغطية حج ذلك العام وكان يرأسهم كذلك الزميل محمد العيدروس وعلى الرغم من تكرم مؤسسة جنوب آسيا عليهم بالمقر إلا أني رأيت معاناة الزملاء في تنقلاتهم والذي زاد الآن مع عدم وجود مقر تتكفل به وزارة الإعلام للمؤسسات الصحفية السعودية والتي يفترض عليها أن تقدم لهم وتسخر إمكاناتها لهذه المؤسسات في وقت تجد وسائل الإعلام من مختلف دول العالم تسخير الإمكانات لهم مع تهميش هذا الدور للصحف المحلية التي وبشهادة الجميع بما فيها إعلاميو الدول التي شاركت ببعثات صحفية كيف تميزت الصحف السعودية على الرغم من هذه المعاناة إنني ولم أتشرف بالعمل ضمن هذه البعثات الصحفية لكن كلنا أمل في وصول هذا الأمر لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ليعالج هذا الأمر كما عهدناه فيه من حرص واهتمام على تسهيل مهمة وسائل الإعلام ليس في هذا الشأن فقط وإنما في كل ما تحتاج إليه الصحف من معاليه من دعم ومساندة لإنجاح مهمتها.