طالب عدد من المواطنين بمحافظة القريات , الجهات المختصة حماية مبانيهم الجديدة التي ما تزال قيد الإنشاء من السرقات المتكرّرة التي يقوم بها مجهولون , يستغلون وقوعها بمناطق غير مأهولة بالخدمات الحكومية والإنارة والمراكز الأمنية والدوريات المتحرّكة , وذلك نظراً لكونها تقع بأحياء حديثة تم توزيعها مؤخراً على المواطنين وقليلة السكان , ما يساعدهم ويوفّر لهم ظروفاً ملائمة للسرقة.
وانزعج مواطن صاحب منزل قيد الإنشاء بحي الورود غرب القريات , من استهداف منازل المواطنين الجديدة من خلال شراء بعض محلات السكراب الحديد والنحاس المستخرج من الكيابل والأسلاك الكهربائية من مجهولين , دون تدقيق منهم بهوياتهم وتسجيل بياناتهم عند شرائها منهم مخالفين بذلك الأنظمة الأمنية . مؤكداً أنه قد تعرض لمثل هذه السرقات بمنزله الذي يقوم ببنائه حالياً , حيث كلفته هذه السرقات للمرة الثانية شراء كيابل وأسلاكاً كهربائية بقيمة تقارب الـ (30 ) ألف ريال , ومؤكداً أنه ليس وحده من تعرّض لهذا الأمر بل عدد من جيرانه قاموا بدفع هذه المبالغ التي تزيد من كاهلهم نظراً للقيمة المرتفعة لمواد البناء .
وأضاف أبو محمد , صاحب استراحة بحي المزارع : انه وأصدقاءه بالاستراحة في كل فترة يقومون بشراء أجهزة كهربائية وتكييف , بسبب تعرّض استراحتهم للسرقة لأكثر من مرّة . ويضيف : قمنا في كل مرة بتقديم بلاغ للأجهزة الأمنية , ومازال البحث جارياً عن الفاعلين .
وتمنى المواطن خالد العنزي , من الجهات الأمنية إنهاء معاناته المتكرّرة والمتمثلة بسرقة سيارته نوع ( جيب ) من أمام منزله عدّة مرات في أقل من شهرين ,لا سيما تأكيده بتقدمه بعدّة بلاغات للجهات الأمنية إحداها لعمليات الشرطة , وأخرى لمركز شرطة الفيصلية بالقريات ولكن دون جدوى ما جعلني لا أكتفي بهذا البلاغ وأقوم بمساعدة شقيقي وأحد الأصدقاء بالبحث عنها بشوارع وأحياء المدينة وعدداً من القرى المجاورة , وبعد عدّة أيام من البحث المستمر وجدتها بأحد الشوارع القريبة من الحي الذي أسكنه وقد خُلع أحد أبوابها, ولم تنتهِ معاناتي مع هاتين السرقتين , بل تعرضت نفس السيارة للسرقة للمرّةً الثالثة بأقل من شهر , وتحديداً في تاريخ 27/10/1435هـ بعد صلاة العصر . وتقدمت ببلاغ لمركز شرطة الفيصلية وتسلَّمت بعدها رسالة نصّية من خدمة جوّال المرور تفيد بتسجيل بلاغ عن سرقة سيارتي , وقد ذُكر بها نوع المركبة ورقم لوحتها واللذين دوّنتهما ببلاغي, وطيلة خمسة عشر يوماً لم أتلقَ أي معلومات من قِبل الشرطة ولا المرور عمّا توصّلت إليه عمليات البحث والتحرّي , وكنت في كل يوم يرافقني صديقي بالبحث عنها بعدد من المواقع . وبعد مرور خمسة عشر يوماً من البحث وأثناء بحثي بالقرب من أحد محال ( البناشر ) القريبة من قرية غطّي , شاهدنا سيارة متوقفة مشابهة لسيارتي وبعد معاينتها اكتشفت أنها هي سيّارتي التي سُرقت وقد تعرضت للتخريب والتكسير , ما أثار دهشتنا لعدم ملاحظة أفراد الدوريات والمرور لها طيلة هذه الفترة من التوقف وهي في هذه الحالة الغريبة. ويضيف : أنني قمت بالاتصال بغرفة العمليات وإبلاغهم بعثوري على سيارتي وطلبت منهم حضور دورية للمكان لإثبات ما تعرضت له السيارة من تخريب وعبث , وبعد فترة قصيرة حضرت إحدى الدوريات للموقع وأثناء معاينة المركبة ذكر لي قائد الدورية : أنه لا يوجد تعميم أو بلاغ عن سرقة هذه المركبة على الرغم من تأكيدي له امتلاكي ما يثبت إبلاغي عنها ورقم وتاريخ التعميم ! وطالب العنزي , الجهات الأمنية بتكثيف جهودها بالقبض على الجناة والاهتمام أكثر ببلاغات المواطنين , خصوصاً فيما يتعلق بأمور السرقة التي أصبح يعاني منها بعض أهالي القريات , مؤكداً أنه طيلة فترة السرقات الثلاث لم يتلق سوى اتصالا واحداً باليوم التالي من البلاغ من أحد أفراد البحث الجنائي .
يذكر أن الأجهزة الأمنية بالقريات ممثلة في جهاز الشرطة وشعبة البحث والتحرّي تبذل جهوداً كبيرة وحثيثة لمكافحة السرقات بكل أنواعها, وتمكنت من الكشف عن عدد ليس بالقليل من السرقات والجرائم المعقّدة , وألقت القبض على عدد من مرتكبيها خلال فترة وجيزة . وعلى الرغم من هذه الجهود المقدرة يطالب عدد من المواطنين بتكثيف الجهود للكشف عن بقية السرقات التي يتعرّض لها المواطنون في ممتلكاتهم . كما أكدوا على أن الحل في القضاء على مثل هذه الجرائم , هو تطبيق النظام بحزم على مرتكبيها لكي يكونوا عبرةً لغيرهم.