أقامت اللجنة التنفيذية لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- من حجاج بيت الله الحرام مساء أمس، حفل تكريم لرؤساء المجموعات بالبرنامج من الحجاج البالغ عددهم 2400 حاج يمثلون أكثر من 70 دولة منهم 1000 حاج وحاجة من ذوي شهداء دولة فلسطين.
وتخلل الحفل الذي أقيم بفندق مركون وستون وفندق كراون بلازا بالمدينة المنورة، العديد من الكلمات التي عبرت عن التهنئة لحكومة المملكة العربية السعودية على النجاح الذي تحقق لحج هذا العام بفضل الله تعالى ثم بما سخرته القيادة الرشيدة من إمكانات آلية وطاقات بشرية، لتمكين ضيوف الرحمن من أداء فريضة الحج, إلى جانب توزيع الهدايا التذكارية بهذه المناسبة.
وعقب الحفل أوضح المدير التنفيذي لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن مدلج المدلج، أن البرنامج واصل بفضل الله تعالى ثم بفضل الدعم السخي من الحكومة الرشيدة، استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج الذي تتشرف بالإشراف عليه وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد, محققاً نجاحاته للعام السابع عشر في تاريخه باستضافة آلاف الحجاج من أكثر من 250 دولة في العالم.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: نحن الآن في حفل توديع نخبة من ضيوف خادم الحرمين الشريفين من الشخصيات المميزة نستكمل في هذا العام استضافة أكثر من 22 ألف حاج على مدار تاريخ البرنامج, معرباً عن اعتزازه وفخره بالنجاح الذي يحققه برنامج الاستضافة سواء في التنظيم والخطة المعدة ونوعية الضيوف المختارين. وأفاد أن البرنامج تميز هذا العام بخدمة ذاتية للضيوف من خلال استحداث قاعدة بيانات كبيرة، يسلم من خلالها كل حاج رقم باركورد يحمله في أي مكان يتوجه له لتسهيل تنقله، وتوفير الخدمات التي يحتاجها والتواصل مع اللجان التي زادت العام الحالي إلى 14لجنة، بالإضافة إلى الملف الصحي لكل حاج من خلال المتابعة الدقيقة لحالته الصحية.
وعن استضافة الحجاج الفلسطينيين قال المدلج: إن وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تشرفت بإسناد الإشراف المباشر على ضيوف خادم الحرمين الشريفين من ذوي أسر الشهداء البالغ عددهم 1000 حاج إلى لجنة مستقلة كاملة تضم أكثر من 40 موظفاً من الوزارة لمتابعة شؤونهم. وذكر أن البرنامج زاره صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا، ومعالي وزير الشئون الإسلامية، ومعالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، وبعض سفراء الدول المستضافة في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين.
من جهة أخرى هنأ عدد من الحجاج الذين استضافهم برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لحج هذا العام، خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- بالنجاح الذي تحقق لحج هذا العام - بفضل الله تعالى- ثم بحسن الاستعداد والتنظيم لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مدينة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
وعبروا في تصريحاتهم عن تقديرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدعمه -حفظه الله- جهود خدمة الإسلام ورعاية شئون المسلمين وتلمس احتياجاتهم في كل بقعة في أرجاء المعمورة, وعلى إتاحة الفرصة لهم لأداء فريضة الحج.
فقد عبّر الأستاذ بجامعة النيجر الحاج الدكتور أبوبكر سعيد، عن سعادته وهو يزور المسجد الحرام والمشاعر المقدسة ويؤدي فريضة الحج لأول مرة في حياته، مشيداً بما شاهده من تطور في مشروعات التوسعة التي تنفذ في المسجد الحرام ومن حسن استقبال ورعاية وكرم وضيافة ودقة وتنظيم.
ومن جانبه شكر أستاذ الشريعة بإحدى جامعات النيجر عبدالعزيز الصالح, الله عز وجل على أن مكنه من أداء فريضة الحج لأول مرة في حياته، وقال: الحمد لله الذي سخر للمسلمين ملكاً مثل خادم الحرمين الشريفين شغل وقته وجهده لخدم قضايا الإسلام والمسلمين، وخير دليل برنامجه السخي للحج الذي وفر الحج وأداء الفريضة لكثير من أبناء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
ورأى الحاج الدكتور سيف عبدالله درويش إمام إحدى المساجد في ألبانيا أن الكلام وحده لا يكفي لشكر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على تكرمه بهذه الدعوة لأداء فريضة الحج الذي كان يتمناها منذ سنوات طويلة، داعياً المولى الكريم أن يوفق المليك المفدى ويبارك له في عمره وعمله.
أما الحاج الدكتور هوزيلي بن حسين عزت الأستاذ في جامعة ماليزيا فقد أكد أن حج العام المقبل سيكون - بمشيئة الله- أكثر سهولة من ذي قبل، حيث ستكتمل الكثير من المشروعات التي تحرص المملكة على تنفيذها عاماً بعد عام. وقال: إن مكرمة برنامج الاستضافة التي تفضل بها خادم الحرمين الشريفين تأتي من منطلق الشعور بالأخوّة الإسلامية التي يحملها الملك عبدالله -رعاه الله- للمسلمين في العالم، وهي جزء من الدعم السعودي المتواصل والسخي للمسلمين في كل مكان وفي المجالات كافة.
وحمدت الحاجة نزارة بن إبراهيم أرواي من ماليزيا المولى القدير أن حقّق لها حلمها ومكنها من الحج لأول مرة هذا العام عبر برنامج الاستضافة, قائلة: كنت أشاهد الحجاج كل سنة بالتلفاز والحسرة تملأ حياتي إلى أن جاء الفرج من عند الله باستضافة خادم الحرمين الشريفين لنا. وأشارت إلى أن توفير جميع تسهيلات الحج مثل الخدمات المزودة بوسائل الراحة والأجواء الأمنية والصحية والدينية يسرت على الحجاج أداء مناسكهم وجعلتهم يتطلعون لتأديتها مرات متتالية. وقدر الحاج محمد مفضل حسين خان من جمهورية بنجلاديش هذه الاستضافة الكريمة وعلى إتمامه مناسك حجه، مؤكداً أن من الواجب رد الجميل لمن يسر لهم أداء حجهم بتقديم الشكر لله ثم لخادم الحرمين الشريفين على هذه الاستضافة الطيبة.
بينما عبر عبدالرحمن سم شايسو من تايلند عن شكره للملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما قدمه لضيوف الرحمن بشكل عام من تسهيلات وخدمات لأداء مناسك الحج والعمرة في يسر وأمن وأمان. ووصف شايسو برنامج خادم الحرمين الشريفين لاستضافة الحجاج من مختلف دول العامل بأنه عمل إسلامي جليل يهدف إلى تحقيق الآمال والأمنيات للكثير من المسلمين غير القادرين على أداء الحج، داعياً المولى عز وجل أن يجزي الملك عبدالله بن عبدالعزيز خير الجزاء على أعماله الإسلامية الطيبة، التي يقصد بها مساعدة المسلمين على التمسك بهويتهم الإسلامية.
وقالت الحاجة أجنس أوسو من جمهورية أيسلندا التي دخلت الإسلام منذ ثلاثة سنوات فقط: كنت أسمع من أصدقائي عن عظمة المكان والزمان والروحانية في المشاعر المقدسة أثناء الحج، وكنت أتمنى أن أكون مثلهم حتى أناجي ربي وأشكره أن ردني للدين الحق، والحمد لله أن هذا الحلم أصبح حقيقة بفضل الله ثم بفضل خادم الحرمين الشريفين الذي لن أنساه من الدعاء ما حييت.
وأفاد الحاج سلمياني زيان من جمهورية فلندا أن خادم الحرمين الشريفين، كما يسعى باستمرار إلى جمع ملوك وأمراء العالم العربي والإسلامي على قلب رجل واحد, ها هو يجمع شعوبهم في أطهر بقاع الأرض ليتبادلوا المحبة والأخوة في مشهد إيماني خالص وهو غير مستغرب على رجل جعل هم أمته الإسلامية شغله الشاغل فجزاه الله خيراً عن كل المسلمين.
ومن جهته عبر الحاج عبدوتي ولد علي موريتاني الجنسية عن سعادته وفرحته بأداء حجه ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين، مبينًا أن حلمه الكبير قد تحقق بهذه الاستضافة، سائلاً الله العلي القدير أن يجزي الملك عبدالله بن عبدالعزيز خير الجزاء ويكتب حسنات ذلك في موازين أعماله، مثنياً على الجهود التي يبذلها القائمون على برنامج الاستضافة. أما الحاج صديق رمضان من موريشيوس فقد عد إلحاقه ضمن ضيوف الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأداء الحج هذا العام أعظم هدية تلقاها في حياته، إذ حققت له أحلى أمنية كان يتمناها منذ أمد بعيد.
وأبدى الحاج معاذ صلاح من أيسلندا امتنانه للدور الريادي الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين لخدمة الإسلام والمسلمين ونصرة قضاياهم في جميع المحافل الدولية، ونشر الدعوة إلى الله تعالى وإعلاء كلمة «لا إله إلا الله محمد رسول الله». ونوه صلاح بالخدمات الجليلة والإمكانات الضخمة والطاقات البشرية التي وفرتها حكومة المملكة خلال أيام الحج المباركة لتسهيل أداء ضيوف الرحمن مناسك حجهم بيسر وأمن وأمان وفي وقت قياسي، مشيداً بما لمسه من خدمات راقية وفرها برنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء حج هذا العام بإشراف من وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.