ملء الصبر أنتظرُ
«متى تاتي؟»
سؤال كان في صدري
أحاربه
وأخشى أن أعانقه وأطرحه.
تَراني كلما مرت عليّ ساعة قمت من استفهام أسئلتي
أعيد كل ترتيبي:
وأخبر نادل الميعاد في همس يناسب حالتي
فأقول: حين تجيئني
جيئوا بأطيافها .. ثم الزهور.. وبعد هذا تحضر الأوركسترا
ولتعزفوا معزوفة زرقاء .. كي يقف الجمال مثل طير فوق أكتاف الزمان يغردُ
وأبدل رأيي.
أقول له» نادلنا»
وجيئوا بالورود لها .. وثم نبيلها.. وبعده فلتحضر الأوركسترا مع لحن مونا مور.. كي يرد الجمال بليلنا نجما.. يضيء لنا.. ولا يفنى
ولكني.. لا أرتاح
لا يرتاح من حولي سوى الوقت.. يطاوع عجزه. يرتاح.. لا يمضي
وأنطلق أعيد كل ترتيب الحضور لها
وأفتعل من الليل سؤالات وترتيبا
فوقتا قلت هذا يبدو مقبولا.. يناسبني
وثم أقول: لا, بل هكذا يبدو الحضور أنسبَ.. يبدو لي كفستان خريفي يلائمها
والوقت لا يمضي.. ولا يعدو
بل يرتاح.. لا يأتي بفعل الوقت.. في الميعادِ.. يتركنا ليجلس فوق كرسيّ.. يشاهدنا.
ولست فاعلا فعلي مهووسا ولا ولِها
ولكني أحاول أن أجاوز ركعة استفهام في صدري.
«متى تأتي؟»
ليمضي الوقت من حولي
و تكبر حلوتي فيّ.. وأرسمها إذا ما انفض موعدنا
على شعري..
وأسرد موعدي/ الذكرى
كأطلال تراودني في المنفى
وأكتبها:
«في الميعاد أنتظر..
ملء الصبر أن تأتي
وجاءتني»..
متى تأتي؟