يقول الناشر عن كتاب محمد خضير (في درجة 45 مئوي): قصص محمد خضير تشكِّل ما يمكن تسميته: حقلاً سردياً جاذباً لا في العراق بل في الوطن العربي: ينطوي على قوى أدبية فاعلة، بكّرت في إنجاز الغرائبية والملحمية عبر السرد القصير.
ويقول المؤلف في مقدمة كتابه: الأفكار البريئة مستحيلة.. عزلتي كامرأة أدس قدمي في جوربين صوفيين أمام المدفأة .. وحدتي تخلع أفكارها.
ينطفئ التيار الكهربائي فجأة.. عزلة عن كل شيء.. أسكن في الظلام وأتلمس ما حولي حافة المقعد، الراديو، شيئاً مكعباً، ثم تسقط يدي في فراغ.. هنا أنسى أين أكون في: غرفة أم في صحراء.. مقيداً أم حراً.. قادراً على الكلام.. أو التنفس.. أو النهوض من مكاني؟..
في هذا الظلام تبدأ الذاكرة بعرض الصور، صورة فصورة وتبدأ الكلمات بالظهور والتكون.. ألمس الكلمات أينما أمد يدي.