معظمنا يميل إلى البرامج الحوارية ذات العلاقة بالشأن العام، كونها تتماس مع السائد اليومي، وتصعّده إلى السطح، فربما يكون هناك تجاوب، وفي الغالب للأسف لا يكون، مما جعل البعض يُطلق على هذه النوعية من البرامج، قدور الضغط، إلاّ أن البعض الآخر يؤمن بأن تكريس الطرح اليومي للقضايا الاجتماعية، قد يقود أحياناً إلى النهايات السعيدة، غير القِدْرية!
في حلقة «يا هلا» على روتانا خليجية، نجح الزميل خالد العقيلي في لفت كل الأنظار إلى قضية تأخير صرف سيارات ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكان وراء هذا النجاح، فريق الإعداد والتنسيق، الذين وُفقوا في اختيار الضيوف، وفي رصد تاريخ وواقع القضية.
فوجود شخصية مميزة في الدفاع عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل الدكتور عبدالله الخراشي، ووجود أب صاحب معاناة كبيرة مع ثلاثة أبناء لديهم احتياجات خاصة، ووجود أحد الشباب المشلولين، منح للحلقة فرص نجاح كبيرة، بالإضافة إلى تميز الزميل العقيلي في إدارة الحوار، الذي وصل في النهاية إلى طريق البكاء الجماعي.
أظن أن على وزارة الشئون الاجتماعية أن تعرض الحلقة في اجتماع خاص يضم كل كبار المسئولين، وأن يطرحوا على أنفسهم سؤالاً واحداً:
- لماذا كل هذا الاحتقان ضد الوزارة؟!
هناك يا سادة رجال يبكون قهراً على الهواء، لأن حقوقهم التي أمر بها الملك، لا تصل لهم.